طيب!!! القوة الناعمة

اليوم تنطلق أعمال الملتقى الإعلامي العربي في دورته الـ 15 التي تستضيفها الكويت، وعندما سألت الصديق العزيز الإعلامي الكويتي المتميز ماضي الخميس عن عدد وأسماء المشاركين من مصر، ضحك مؤكدا: «بل اسألني عمن لن يشارك!!.. فعدد المدعوين من مصر هذا العام تجاوز 60 إعلاميا في مختلف القطاعات».

وتحولت دفة الحديث حول أهمية الملتقى هذا العام مع التحولات والتغييرات الهائلة التي طرأت على الإعلام العربي، سواء الوسائل أو البرامج أو المحتوى أو مقدمو هذا المحتوى، وتأثير التكنولوجيا «الثوري» على الرسالة الإعلامية وصناعة الإعلام عموما.

ماضي الخميس أكد أنه حاول أن يتواكب الملتقى هذا العام مع أهم القضايا المتلاحقة التي تقع في بؤرة اهتمام المتابعين لصناعة الإعلام، وعلى رأسها تلك المرتبطة بمصادر المعلومات الجديدة وتدفقها، والتعامل مع الأخبار الكاذبة، والعقوبات المفروضة على نشرها، وتجنب اللبس مع تنوع المصادر واختلافها.

وعندما طالعت قائمة المدعوين من مصر، والتي أرسلها لي العزيز ماضي وجدت تمازجا واضحا بين مختلف الأجيال والاتجاهات، فمن أستاذنا الجليل الدكتور حسين أمين والصحفي المخضرم محمد الشبة والأستاذ أمين محمد أمين والرائع عبداللطيف المناوي إلى جيل الشباب كخلود زهران ودينا يحيى وغيرهم، وكانت فرصة للحديث عن استعادة مصر لقوتها الناعمة المتمثلة في إعلامييها وفنانيها ورموزها غير السياسية، فهل آن الأوان للانتهاء من ترتيب البيت الإعلامي من الداخل، وإعادة تنظيم محتوياته و«ضبط» أداء الإعلاميين حتى نلتفت إلى ضرورة استعادة التأثير الإعلامي المصري الذي تراجع كثيرا خلال العقد الماضي، وأصبح من الضروري أن تتضافر جهود الدولة مع القطاع الخاص لتنقيح «الثوب» الإعلامي المصري مما التصق به من أدران في غفلة من الرقابة وغياب من المتابعة وضعف في القانون وارتباك في تطبيق العقوبات؟

أتمنى أن ينجح الملتقى الإعلامي العربي في تحقيق أهدافه، وأن يستعيد الإعلام المصري كامل قوته.. ويخرج من كبوته..

وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.

التعليقات