أزمة ثقة

الثقة بين الزوجين من أهم أسباب الزواج السعيد.
إذا وثق كل  من الزوجين  في الآخر… أزيح الستار عن الكثير من الهموم…والمخاوف… التي تدمر الحياة الزوجية.
الزوج..هيعيش بدن قلق.. مرتاح البال..مطمئن علي نفسه..وبيته.
الزوجة.هتنام  في أمان وراحة... دون آي خوف.
والثقة..  كلمة ولكن ليس من السهل النطق بها...أو تصديق معناها.
أثق بك..لابد ان تثق بي..أو العكس...هي  كلمة صغيرة  تحتوي  علي العديد من المعاني والمتناقضات لانهاية لها.
ولان الثقة  في الآخر مفتاح الأمان الحقيقي..فا أنها  توضع في مرتبة أعلي بكثير من مرتبة المشاعر الملتهبة .
الحب بدون ثقة ضعيف..هش..مذبذب..ينتهي بكل سهوله.
آي لا يساوي شيء!
أما مع الثقة قوي..ويتحمل اكبر الحروب..والصدمات..ويتحدي الزمن.
والثقة وحدها بين آي زوجين...تستطيع  ان تلهب المشاعر المتجمدة  دون قصد.
والرجل بطبيعته لا يثق  بسهوله في احد..وخاصة  المرأة... إلا إذا تأكد بكل وسائله الممكنة والغير ممكنه..أنها أمينه مع نفسها..ومعه في كل تصرفاتها...  لاتكذب..لاتتلاعب...ولا تراوغ...ودائما صادقة معه....هنا فقط يثق فيها... ويامن لها.. في زمن أصبح الشك منهج…ومن لا يشك عليه تحمل عواقب ثقته !
*وصديقتي جمع العمل بينهما..وأعجبته..وأعجبها..ورأت فيه كل ما تتمناه .
وهو أيضا رآها انسب زوجة له...واتفقا علي الزواج..ولكن بعد فترة!
لم تستوعب صديقتي أنها  فترة اختبار...تحت المكرسكوب..مراقبه في كل لحظه.
فهي تتصرف بتلقائية..ودون حرص.
أما هو..فكان حريص كل الحرص...حتى في كلامه مع الأخريات..ارتدي زى الوقار والاحترام...وكان عليها ان تفعل مثله.
أما هي فمازالت كالفراشة..بكل براءة...ودون تكلف أو حرص...ولم تسمع للنصح..فهي لم تتغير...وهو لم يلفت انتباهها ...أو يعترض علي تصرفاتها.
وبداء العد التنازلي للزواج...وبداء يطالبها بتحجيم علاقاتها مع زميلاته وزملائها.  وان تتصرف بحزم دون اطاله أو لعب بالكلمات..أو تدخل في حياتها الشخصية...والأفضل لاكلام أو سلام...لمن لا يفضلهم..وهم كثره.
خافت..شعرت ان حلمها ينهار...وإنها علي أعتاب سجن الزوجية...وهاهي تقترب من بوابته..تمزقت مشاعرها...ونظرة إليه...من هذا الرجل ...اهو حلم حياتي ..ام سجاني؟
هل هو من أحببته...هل سيسجنني وينهي حياتي...ماذا فعلت بنفسي...من هذا الرجل ...أنا لا اعرفه..لم احبه...لم أراه من قبل...تحجرت مشاعري تجاهه...لم يعلن عما بداخله من قبل...تخيلت حياتي معه جنه..وألان اشعر بخيبة أمل..باقي أيام علي زفافي السعيد...ماذا افعل؟
*قابلته وسألته...لماذا هذا الاختلاف؟
أجابني بحزم..آي اختلاف..هذا زواج...هي لأتفهم!
وأكمل:حاولت كثيرا أغيرها...أرشدها لوضعنا الجديد..وهي لا تريد التوقف عن
تصرفاتها الطائشة والمستهترة..والتي جعلت الكثيرون ينظرون إليها بطريقة لاترضيني...وانأ أريدها زوجة ملتزمة...يحترمها الكبير قبل الصغير.
أنا أحبها..ولهذا تقدمت لخطبتها...وأتممت ماطلب مني ..وعليها ألان الاستعداد للزفاف...واعلم أنها مطيعة...وسهل تشكيل أفكارها...وارغب في الاستمرار والعيش معها..ولكن علي طريقتي أنا!
قلت : من فضلك أعطيها فرصة ..اقترب منها بفكرك الحقيقي.. هي لا تعرف كيف تفكر..حاول إبعاد الخوف عن قلبها..وعقلها..أعطيها الأمان ..واقترب منها لتتعرف عليها ...باقي أيام وسيجمعكما بيتا واحد..الزواج شراكة.. أساسها الحب  والاحترام  والثقة المتبادلة...إذا نقص احد الأسس لن يستمر الاستقرار داخل البيت.
قاطعني: سيدتي ليس مهم ما تقولينه...حياتي وأفكاري لن تتغير...وهي ستعيش كما أريد ..قبلت..ام لم تقبل...أنا الرجل!
وعليها ان تعلم ... أنها لن تتعامل مع  احد بعد الزواج...وستنقطع كل علاقاتها حتى بصديقاتها...والزيارات ممنوعة..والتليفون للاسره فقط... وإذا أرادت استمرارها في العمل..ستذهب وتعود دون  كلام  مع احد..ملابسها تنساها... وسترتدي ما أريده...وتنسي مساحيق التجميل..والكوافير..وكل تفهات النساء. زوجتي ملك لي.. وأنا صاحب أمرها... المشكلة أنها لم  تتعلم في بيت أبيها .. كيف تكون زوجة؟
لم تجد الأم التي ترشدها كيف تتعامل مع زوجها..وتؤهلها للزواج.
والآن هي تعمل وبالتالي ستصبح مهملة كأمها.
لحظة:هي محاميه ومن حق موكليها الاتصال بها..وأنت تعرف هذا قبل الزواج.
قال لا..انتم تحلموا!
قلت:أنت لا تثق فيها...فكيف ستثق بيك؟
أجابني:أنا الرجل...وليس لها حق الاعتراض...وما افعله هو حقي الشرعي...ولان النساء ناقصات عقل..ودين.
لهذا علي الرجال سياقهن بالطريقة المناسبة..أما عن ثقتها في زوجها...من هي حتى تفكر بهذه الطريقة... الرجل رجل ...والست ست!.
*هذا هو فكر الرجل الشرقي...مهما اختلفت ثقافته...وتحضره!
فالرجل في عالمنا..رجل من الطراز الأول..والمرأة كائن تابع له..رضيت ام اعترضت..هذا هو الواقع.
ولكن من السهل ان تحصل الزوجة علي ثقة زوجها ..إذا تحلت بالصبر...وصدقها في كل كلمة..وتصرف...وأحبته وراعت مشاعره ...وتعاملت معه علي انه ابنها المفضل..والمدلل..وفي نفس الوقت..هو القائد..وعليها السمع  والطاعة..دون كلل أو ملل ..أو اعتراض!
لأنها زوجته..و تستمتع بالعيش في عرينه!
أعطيه مساحه اكبرمن وقتك..وكوني  صريحة وواضحة في أدق وابسط الاشياء..وافعلي مايرده..ولا تجادليه أو تنقضيه...هو دائما لا يخطي..
ليس مهم ان نبداء  بصورة جميلة وبعدها نصتدم..المهم ان نبداء صح..من أول لحظة وقبل آي ارتباطات عائلية ..نتفق ونحدد طريقة التعامل..وهل سنرضي ونقبل ..ونتنازل ..أم لن نتحمل...أهم  بكثير من فرحة الشبكة..وفستان الزفاف. حتى نضمن حياة سعيدة..ومستقره وتستمر بإذن الله.

التعليقات