إمبارح في مناقشة مع بنتي قالتلي " ماهو انتوا الجيل بتاع الفيسبوك لا يمكن حاتفهموا إحنا بنفكر إزاي...!!  " 

إيه؟  هو الفيسبوك بقى له جيل وخلاص راحت عليه كمان؟  هو إحنا بقينا دايناصورات ولا ايه بالنسبة للجيل الجديد؟  كان نفسي أقول لها ...لا أنا جيل الجمعيات الإستهلاكية اللي كان الطابور علشان تاخد فرخة في الأسبوع كان بيبتدي قبلها بيومين...  إحنا الجيل اللي شربوه سيكولا وسيكو أفندي علشان يجيله تسمم...إحنا الجيل اللي كنا بنتناوب النوبتجية بجوار تليفون البيت في انتظار الحرارة....إحنا الجيل اللي كنا علشان نكلم اسكندرية نقف بالساعات في السنترال الى أن نسمع الرقم بتاعنا ونسمع الكلمة السحرية "كابينة ٣ قول آلو!! " ...إحنا جيل التلفزيون الأبيض واسود والقناة اليتيمة اللي كانت بتبتدي الساعة خمسة بعد الظهر ويشطب على الساعة ١١...إحنا الجيل اللي كنا بنسافر إسكندرية على طريق يتسع لسيارة واحدة وكان اتجاهين...إحنا الجيل اللي كان مع أشيك ناس في بلاج ميامي وسيدي بشر وانتقلنا للمنتزة ثم العجمي في أواخر أيام شبابنا... وقتها كانت العجمي نهاية الأرض كما نعرفها... إحنا الجيل اللي وقفنا طوابير انتظارا لإفتتاح أول محل لويمبي في المهندسين... إحنا الجيل اللي كان بيسافر أوروبا ب ٨٠ جنيه على لوفتهانزا يجمع العنب علشان يعمل قرشين يشتري بيهم شرائط كاسيت لموسيقى أجنبية وبوسترات لجيمي هندريكس و تشي جيفارا...

إحنا الجيل اللي خرم التعريفة وبلط البحر ودهن الهواء دوكو وغنينا للطشت وللعتبة الجزاز والسلالم النايلو

إحنا الجيل اللي انبسط بجد مع كل مصاعب الحياة لإننا كنا نتمتع ببعض الإنسانية... إحنا الجيل اللي ماكانش حاطط وشه في شاشة موبايل حتى وهو في وسط أصحابه...إحنا الجيل اللي اتكلمنا مع ناس تانية وجها لوجه

قال جيل الفيسبوك قال... واذا كان جيل الفيسبوك راحت عليه... أمال أنا ابقى ايه؟  متحنط؟ من الحفريات؟