أحمد فهمي وجريدة الدستور

وصلني أمس بوست بيتوزع على الفنانين والمنتجين بعدم التعامل بتاتا مع جريدة الدستور لإساءاتهم المتكررة للممثل الكوميدي أحمد فهمي... وماكانش عندي فكرة عن اللي بيحصل وعمري ما تابعت العركة من بدايتها... وبالتالي ماعنديش فكرة هي ابتدت إمتى وليه...لكن ده مش مهم

الطبيعي واللي بيحصل في كل دول العالم...إن الفنان بيحترم الإعلام لأنه يعلم أن مساندة الإعلام له ومتابعة أخباره تزيد من نجوميته.... ووسائل الإعلام تحترم الفنان لأنها تعلم أن اخبار الفن والفنانين تزيد من مبيعاتهم...أو تزيد الترافيك كما يفولون حاليا... وبناء عليه العلاقة دائما ممتازة بين الطرفين وهناك شركات تسويقية تكون مختصة بتعامل النجوم مع وسائل الإعلام منعا للتعامل المباشر لأن الفنان عكس الصحفي ولا بد من ظابط ورابط لعلاقتهم  حتى لا تصبح فوضى عارمة مثلما يحدث في مصر

إحنا كالعادة دمرنا المنطق والأعراف... وانقلب الموضوع الى معركة شخصية بين محرري الجريدة وبين الفنان الشاب... ووصل الأمر لأوصاف غير مهنية بالمرة ونعت الممثل بأنه مثل أحد الحيوانات ... ولم يسكت أحمد فهمي بل بدأ يرد على كل إساءة بإساءة اسوأ منها دفاعا عن نفسه

وأنا متأكد إن الصحفيين سيأخذون موقفا من أحمد فهمي والفنانين حياخدوا موقف من الدستور ويتمنعوا عن التعامل معاهم... ولن يفوز أحد..بل الجميع سيخرجون بإصابات جسيمة في عرضهم وشرفهم وسمعتهم ومصداقيتهم

أوجه ندائي للدكتور محمد الباز رئيس مجلس الإدارة والذى أعرف عنه ثباته الإنفعالي و هدوءه ورجاجة عقله أن يوقف هذا العبث فورا.... ففنانينا هم ما تبقى لنا من قوة ناعمة...وفضحهم وتجريسهم هو تدمير لقيمة الفن والفنانين لدى الشعب... وأرجو من أصدقاء أحمد فهمي أن ينصحوه بالكف عن الرد الغير إرادي ومهاجمة الصحافيين حتى لو كان أحد غلط فيه...فهو لن يجني شيء سوى القليل من التشجيع من عشاقه وطبعا من المطبلاتية المعهودين... واللي بيموتوا يزيدوا النار إشتعالا...ولكنه سيضع نفسه في موقع لا يليق بمكانته عند محبيه

اللي بيحصل ده عيب في حق الفن وفي حق الصحافة...ومعركة لن يفوز بها أحد .. فلن يزداد ال"ترافيك" للجريدة والموقع الا يومين تلاتة... ولن تزيد شعبية أحمد فهمي بل العكس...سيراه المحايدين كشخص صلف ومغرور ... وبالتالي الحل واضح....وقف إطلاق النار من الطرفين فورا.... ويتدخل نقيب المهن التمثيلية ونقيب الصحفيين لإيقاف هذا التراشق اللفظي فورا وتقريب وجهات النظر لأن ده دورهم في الدفاع عن سمعة ومصلحة أعضائهم

حلقة أخرى من المسلسل العبثي للسوق الفني والإعلامي اللي مالوش ظابط ولا رابط... بل عبارة عن خناقة في حارة

التعليقات