لمن يستطيع..!

إذا رأيت ناجحًا فكافئ من دعموه! وإذا رأيت فاشلاً فحاسب من أتوا به إلى هنا!

هذا المقال موجه فقط (لمن يستطيع!) ذلك...

فبرغم أن الحياة لطالما أتحفتنا بنماذج من (تمكين الفشل) وإعطائه كل الفرص...

لكنها أيضا- رغم شح النماذج- لم تحرمنا تماما من نماذج (دعم الموهوبين)!

لماذا أكتب هذا.. لأننى- بحكم كونى إعلامية- تأتينى قصص كثيرة وأفكار كثيرة بعضها من موهوبين حقيقيين يملكون ما يمكن أن يقدمونه، والبعض الآخر من أنصاف الموهوبين.. والبعض ممن يظنون فى أنفسهم الموهبة! وهذا أمر طبيعى!

وقد أثقلنا على الجميع بكلام «التنمية البشرية» الذى يؤكد المثابرة وتكرار المحاولة وأن الموهبة الحقيقية ستصل! وتنجح مهما كانت المعوقات!

الحقيقة أننى وجدت نفسى رغم مخزون الإيمان والتفاؤل الذى أعرف أننى أملكه...

أستسلم أحيانا لذلك اليقين الذى يؤكد لى كل مرة أننا نقتل الموهوبين ونخنق الفرص!

فكيف يفسر لى عاقل أن يبقى هؤلاء الموهوبون الذين كرمهم الرئيس بنفسه فى مؤتمرات الشباب السابقة يطرقون أبواب الفرص ولا يجدون على أفضل تقدير سوى لقاء تليفزيونى أو تكريم عابر!!

كيف يفسر لنا عاقل أن يظل الموهوبون بلا دعم ولا شخص واحد يقدم لهم الفرصة والإمكانات..

لا أقصد بكلامى أن أرسخ الشعور بالمرارة لدى الموهوبين ممن سيقرأون كلماتى تلك وسيجدون بها مقاربة مع أحوالهم وخيباتهم وتلك الوعود الكثيرة التى سمعوها ولم تنفذ، وتلك الفرص التى ضاعت رغم اجتهادهم...

رسالتى- مجددًا لكل من فى يده قرار..

انظر حولك! فتش.. اسأل عن الطرق الطبيعية لاستثمار المواهب! تعامل مع موهبة واحدة فى دائرة نفوذك بكثير من الجدية واستثمر فيها بعضًا من وقتك واهتمامك...

عجلة الاستثمار فى الوطن تدور بسرعة فلكية، بينما عجلة الاستثمار فى المواهب معطلة ويعلوها صدأ المعارف والدوائر المكررة...

أفيقوا يرحمكم الله..

فالموهوبون يشعرون بمرارة، أو يرحلون عنا..! والناس تتندر بحالة من الجفاف الاجتماعى لا تنتج شخصيات ولا نوابغ!

وأصحاب القرار يدعمون مواقفهم ومواقعهم ولا يدعمون الآتين بعدهم...

غاضبة أنا اليوم.. نعم...

فصندوق رسائلى ممتلئ بالموهوبين الذين أعجز عن دعمهم ولا أعرف حتى طريقًا أرشدهم إليه..

 

التعليقات