عودة «اللحلوح» إلى صباه!

قبل عدة أشهر فجّر الخبير الإكتواري د. زوبع «زوبعة» عبر برنامجه «مع زوبع» على قناة «مكملين» شديدة «المصداقية» التي تبث مع شقيقاتها من اسطنبول، حيث استشهد بخبير أكثر «إكتوارية» يدعى علي عبدالعزيز دعا فيه المصريين الى تخزين الدولارات الخضراء «على قد ما يقدروا» لأن العملة الخضراء في مارس 2019 «هتعدي» الـ 150 جنيها مصريا لكل دولار!!.. أما في ديسمبر (اللي احنا داخلين على نهاياته اليوم) فسيتجاوز الدولار 250 جنيها مصريا بالتمام والكمال حسب مزاعم الخبير الزوبع، ومرجعه الأعلى عبعزيز الإكتواري!!

وبالأمس نشرت وكالة بلومبيرج الاقتصادية العالمية تقريرا أصدره مؤشر مورجان ستانلي كابيتال انترناشيونال للأسواق الناشئة أكد أن الجنيه المصري احتل المرتبة الأولى كأقوى العملات أداء أمام الدولار الأمريكي في الأسواق الناشئة المكونة من 26 دولة خلال عام 2019، مرتفعا أمام المارد الأمريكي الأخضر بنسبة 10.3%، فيما احتلت الروبية الباكستانية والليرة التركية والبيزو الأرجنتيني المراتب الثلاث الأخيرة في التراجع أمام الدولار!!

وتلقف المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري الخبر الدولي الاقتصادي وسارع ليزف لنا البشرى بعودة «اللحلوح إلى صباه»، وتسجيله انتصارا ملحوظا في معركته مع دولار العم سام، وأصدر المركز بيانا أوضح ان نسبة تحسن الجنيه امام الدولار بلغت 10.3% محتلا المركز الأول كأقوى عملات الاسواق الناشئة، والمركز الثاني كأفضل العملات قاطبة على مستوى العالم أداء أمام الدولار الأمريكي.

وأوضح «انفوجراف» مجلس الوزراء الظروف التي أدت لتحسن أداء الجنيه مؤكدا أنها تمثلت في زيادة موارد النقد الاجنبي وارتفاع قيمة الصادرات بنسبة 31.3% لتصل إلى 28.5 مليار دولار، وزيادة ايرادات السياحة بنسبة 186.4% لتصبح 12.6 مليار دولار عام 2018/2019 مقابل 4.4 مليارات دولار لعام 2016/2017، وارتفاع ايرادات قناة السويس بنسبة 16.3% لتصل 5.7 مليارات دولار

طبعا كل من «أطاع» نصائح الخبير الإعلامي زوبع وتابعه الإكتواري عبعزيز سينتظرهما في مطار القاهرة حاملا ما ثقل حمله واحتد نصله ليجازيهما على النصيحة!!

كلمة أخيرة في أذن مجلس الوزراء الموقر: أما وإن «الأهيف» قد استأسد أمام الدولار، وأصبح بطل العالم في «التحسن» ألم يحن الوقت ليشعر «المواطن» الغلبان بأي تبعات لتحسن الجنيه؟.. مثلا تتراجع أسعار السيارات؟.. قطع الغيار؟.. البضائع المستوردة؟ السكر.. الزيت.. الشاي.. أي حاجة «كرامة» للولي؟!

طب إن مكانش علشانا.. علشان تنكدوا على زوبع.. وكل زوبع؟!

وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.

التعليقات