سمر فرج فودة تكتب في ذكراه : أبي والذين قتلوه !

 

بتعرف ازاي ان انت حصلك healing من صدمة حصلت لك في حياتك .. لما تعدي نفس الذكرى كل سنة في نفس المعاد و تشوفها بطريقة مختلفة .. بإحساس مختلف .. لما درجة الألم تقل تدريجيا و يحل مكانها احساس بالفخر و يمكن السعادة انك جزء من هذا الكيان و مرتبط بيه .. لما تلاقي مئات الناس بتقولك احلى كلام ممكن تسمعة عن اقرب الناس لقلبك و مصدر حياتك على هذة الأرض .. لما تلاقي حب كبير صادق حقيقي غير مزيف و غير مشروط من ناس تعرفها و متعرفهاش .. لما تلاقي حتى الناس اللي بتكرهك بتحترمك و تحب فيك انك جزء من هذا الكيان .. لما مجرد ذكر اسمه و طريقة الحديث عنه يبقى دليل على مدى وعى و ثقافة الشخص اللي قدامك .. يبقى زي المراية اللي بتعكس تفكيره سواء كان دموي متطرف و لا انسان ذو قلب سليم و متحضر .. لما يبقى الإسم مرآة هذا العصر ..
فرج فودة مرآة هذا العصر
لما تبقى سبحته بقالها ٢٨ سنة مفارقتش شنطتى بشيلها من شنطة لشنطة كل لما اخرج علشان احس بوجودة جنبي كسند لروحي أينما ذهبت ..
لما تبقى بتحمد ربنا انك اتربيت على كلامة و فكرة و روحة و اسلوبه و تلاقى نفسك بتستعيد ذكريات متصدقش نفسك من عظمتها و تفاصيلها كأنه كان بيديك درس خصوصي في كل همسه و كل كلمة بيوجهالك ..
لما تلاقي ناس متعرفهاش بتقولك انا كنت متشدد دينيا و بصراحة مبحبوش بس لما قرأت كلامه غيرلي حياتي و بقا استاذي و مدين ليكي بالاعتذار ..
لما كلام الناس اللي في قلوبهم مرض مبقاش يضايقك بالعكس بقوا بيصعبوا عليك انهم عندهم كل الكره ده جواهم و اكيد بيؤلمهم اكتر ما بيفيدهم و بتتمنى لهم لو بس قرأوا و فهموا و لفظوا حشو السنين من سواد القلوب عن طريق السمع فقط ..
لما تلاقي ايضا التزامن الغريب ان انهاردة ذكرى وفاة سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام و كأنها رسالة ان السماء كلها رحمة للعالمين ..
معنديش حاجة اقولها لك غير اني بحبك يا papa زي ما كنت بنادي عليك دايما و انك اعطيتنى تفرد ملوش مثيل بأني سمر فرج فودة
(من صفحتها)
 
هل كان المفكر المصري فرج فودة ملحداً؟ | حفريات
قصة المناظرة التي قتلت المفكر المصري فرج فودة | اندبندنت عربية
التعليقات