درية شرف الدين وحديث العرب وكفى

 

اسم درية شرف الدين علامة اعلامية مميزة. شمس اشرقت على سماء الاعلام العربى من ماسبيرو.

مازال ضوئها ساطعا ومنيرا حتى الان .اسست لمنبر ثقافى مرأى ومسموع . اذاعيا بدات صوتا قوى النبرة مكتمل الحرف هادئ وواثق .

تلفزيونيا انتقلت فأسهمت بناديها السينمائى كل يوم سبت فى السهرة بتشكيل وعى اجيال بروعة الفن السينمائى. خلقت مع الجمهور ارتباط شرطى بين اسمها وعلامة الامتياز البرامجيةالكاملة .

مدرسة اعلامية مكتملة او قل اكاديمية متخصصة. صاحب قرار عودتها لشاشة ماسبيرو ذكى وفطن .يعلم ان بعودتها يعود الى مشاهدة التلفزيون المصرى جمهور كبير من عشاق مدرسة التقديم المحترف.

استمع الى مقدمة برنامجها الجديد على شاشة الفضائية المصرية .استمتع بلغة عربية راقية ،معبرة ،سليمة دون تكلف .

طريقة الالقاء والثبات الانفعالى يأخذك الى قلب مضمون الحلقة ،تتشوق للقادم .

الحوار يعطيك فرصة للتنفس لا تشعر بانها تلاحق الضيف او تطاردة او تحاصرة او تمارس عليه الاستعلاء المعرفى .تعرف جيدا انها مذيعة وهو ضيف.

تلقى السؤال العميق بهدوء وبلغة انفعالية معتدلة لاتريد لفت الانظار الا الى المحتوى .

تترك للضيف الاجابة حتى يكتمل المعنى .لا تتدخل للمقاطعة لاثبات الذات اولتقول نحن هنا .تدخلها فقط للانارة والاستنارة حتى تضئ ماخفى ليراه المشاهد. يمر الوقت بين سؤال وجواب وبين الاثنين يكتمل المعنى ويتبلور الهدف من البرنامج.

معالى الوزيرة درية شرف الدين استاذ دكتور الادب والسينما ،مذيعة الاذاعة والتلفزيون والكاتبة الصحفية بالمصرى اليوم ،استمتعت جدا ببرنامجك الجديد ( حديث العرب ) واستمتعت اكثر بموضوع الحلقة عن دور الثقافة المهمل فى محاربة التطرف وكم من مرة تشرفت بالحوار معك حول دور التعليم والثقافة والفن فى خلق انسان معتدل المزاج سوى التوجه وسطى التدين .رسالتك متواصلة وواصلة حتما للمشاهد.

والحمد لله انه بوجودك على الشاشة اصبحنا بك نتقى طوفان من المذيعيين الجهله المزيفين الذين لايدركون من مهنتهم سوى العلاقات التى تسمح لهم بالبقاء.

فانتى درية شرف الدين وكفى

(عن الديار)

التعليقات