الحبس والغرامة لمنى عراقي يردان الاعتبار لضحايا حلقة حمام البحر

للمرة الثانية يبلغ تأثير مواقع التواصل الاجتماعي مداه، في محاسبة الاعلاميين، بعد أن دشن عدد من رواد موقع فيس بوك حملة تحت شعار “حاكموا منى العراقي”، في ديسمبر الماضي، ضد الحلقة التي أذاعتها الأخيرة على قناة القاهرة والناس وقدمت فيها عدد من المواطنين داخل أحد الحمامات الشعبية متهمة اياهم بممارسة الشذوذ الجنسي.
عاقبت محكمة جنح مصر القديمة، مقدمة برنامج "المستخبى" بالحبس 6 أشهر، وكفالة ألف جنيه، في دعوى السب والقذف وإذاعة أخبار كاذبة فى واقعة "حمام باب البحر".
النيابة العامة وجهت لمنى عراقي تهمة السب والقذف، وإذاعة أخبار كاذبة، والطعن في الأعراض بالقضية التي اتهم فيها 26 شخصًا بممارسة أعمال الفجور، وحصلوا على البراءة في 12 يناير الماضي، من محكمة جنح الأزبكية، وهو ما أيدته محكمة الاستئناف.
كانت الدعوة لمحاسبة المذيعة قد بدأت عقب إعلان الدكتور هشام عبد الحميد، المتحدث الرسمي باسم مصلحة الطب الشرعي ومدير عام دار التشريح بزينهم، الانتهاء من توقيع الكشف الطبي على 21 متهمًا من شبكة “الشذوذ الجنسي” التي تم ضبط أعضائها داخل حمام بلدي بمنطقة رمسيس، والذي قال “من خلال توقيع الكشف الطبي عليهم تبين أن 3 حالات منهم تعرضوا لاعتداء جنسي بدون تراضٍ، وأن 18 حالة منهم لا يوجد عليهم مظاهر ممارسة الفجور”، مشيرًا إلى أن استخدام المزلقات بالتراضي قد تترك أثرًا يدل عليها.
واعتبر الجمهور أن المذيعة أعطت الحق لنفسها بالتجسس على خصوصيات المواطنين والتشهير بهم عبر الفضائيات، كما تعرضت الحلقة ومقدمتها لإدانات من الناحية المهنية والأخلاقية، حصلت معها على لقب "‏مذيعة الحمام".
كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عدة شهادات لبعض المتهمين في القضية أكدوا فيها أن حياتهم تعرضت لانهيار أسري ومهني واجتماعي عقب ظهورهم على شاشات التليفزيون وانتشار مقاطع الفيديو الخاصة بهم على الانترنت، والتشهير بهم دون دليل.

التعليقات