"أبلة فضيلة" رحلت إلى كندا.. لماذا يترك الودعاء وادينا الطيب؟

الخبر كاذب و"أبلة فضيلة" لم تمت، وحتى لو لم يكن كاذبا لا قدر الله، ورحلت أول وأهم معلمة لنا، لجيلي ولأجيال قبلي وأخرى بعدنا، فهل يموت الذي كان يحيا و كأن الحياة أبد؟، هل تموت من كنا نسمع نداها ونحن نلعب ونلهو فنسرع إلى الراديو ونجلس صامتين نستمع إلى حكاياتها الجميلة؟.

"يا ولاد يا ولاد.. تعالوا معانا، علشان نسمع أبلة فضيلة".. هذا التتر الذي كانت تتعمد أمي رفع صوت المذياع لنعرف أن أبلة فضيلة أقبلت بحواديتها، مع صوتها الهادئ كنا نتأمل، وكلامها الجميل يداعب عقولنا الصغيرة ونحن أطفال، والناضجة بعدما كبرنا، ومن منا لا يصمت في حرم حواديت أبلة فضيلة، ومن يقول إنها للأطفال فقط؟، ومن تربى عليها وينكر فضلها فليعلم أنه فقد نصف إحساسه وتخلى عند أجمل ذكرياته.

كبرنا نعم وسحبتنا الحياة إلى مناطق أخرى، مليئة بالتدمير والتخريب المادي والإنساني، وفقدنا ميزة الحفاظ على سماع حواديت معلمتنا الأولى والأصدق والأجمل، ثم فوجئنا بهم يقولون إن برنامجها سيتوقف!، وأخبار أخرى تقول إنها توفيت! وأخرى تقول أنها أصيبت بالزهايمر، ولم يقولوا لنا هل إذا أصيبت معلمتنا بمرض النسيان لن تتذكر حواديتها؟.

مصادر مقربة من النجمة الإذاعية نفت شائعة وفاتها، وقالت إنها بخير وحالتها الصحية مستقرة إلى حد كبير، لكنها تعاني من مرض "الزهايمر".

مصادر أخرى قالت إن السبب الحقيقي وراء شائعة وفاتها، هو توقف برنامجها في الإذاعة مؤخرًا، بعد 57 عاما على بدء إذاعته.

شقيقتها الفنانة محسنة توفيق قالت إنها بخير ولم يصبها أي ضرر، وأن ما تردد من شائعات عن وفاتها غير صحيح وعار تماما عن الصحة. وأكدت أنها انزعجت كثيرا من هذه الشائعات، واتصلت بها حيث تعيش مع ابنتها في كندا، ولم يصبها أي مكروه.

"أبلة فضيلة" تركت بلادنا وذهبت إلى كندا، تركت أطفالنا بلا حواديت جديدة ورحلت عن وادينا الطيب، أو الذي كان طيباً. الوادي الذي يرحل عنه الودعاء يفقد الكثير من طيبته.

رئيسة الإذاعة المصرية، نادية مبروك، كانت قالت في تصريحات صحفية إن الإذاعة تعتز بأبلة فضيلة ووجودها مهم وأساسي، ومازال الميكروفون ينتظر عودتها لتسجيل حلقات جديدة من برنامجها، خاصة وأن الإذاعة أعادت حلقات قديمة في الفترة الماضية، لكنها قررت وقف البرنامج لحين عودة المعلمة الأولى من سفرها.

 

التعليقات