في خضم الحرب المندلعة منذ فبراير الماضي، بين روسيا وأوكرانيا، أجرى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وزوجته أولينا زيلينسكا، جلسة تصوير لمجلة فوج Vogue الأمريكية للأزياء، وسط موجة انتقادات ساخرة.

وكتبت مجلة فوج على حسابها في "إنستغرام" تقول بهذه المناسبة: "للحصول على غلاف رقمي خاص، صورت آني ليبوفيتز، إيلينا زيلينسكايا هي وزوجها... وتحدث فلاديمير زيلينسكي إلى الكاتبة راشيل دوناديو عن زواجهما وأحلامهما حول مستقبل أوكرانيا".

وتم اختيار مكتب زيلينسكي، وكذلك مطار أنتونوف في جوستوميل بأوكرانيا، حيث كانت زوجته مع الجنود الأوكرانيين، كخلفية لالتقاط الصورة.
خلال المقابلة مع المجلة، تحدثت السيدة الأولى لأوكرانيا إلى الكاتبة راشيل دوناديو عن "زواجها.. والحرب في أوكرانيا".
وقالت عبر مترجم عن الحرب الحالية: "كانت هذه الأشهر الأكثر فظاعة في حياتي، وحياة كل أوكراني".
وأضافت: "نتطلع إلى النصر. ليس لدينا شك في أننا سننتصر. وهذا ما يبقينا مستمرين".

لقت جلسة التصوير انتقادات واسعة، في المقدمة، جاءت روسيا بالطبع، العدو الأول الحالي لأوكرانيا، حيث كتبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على حسابها في "تليجرام": "هل لاحظتم كيف تروج وسائل الإعلام الغربية لزوجة زيلينسكي؟ زيارة للولايات المتحدة، أغلفة المجلات، جلسة تصوير في القبو. حتى رئيس أوكرانيا يجري الآن مقابلات على خلفية زوجته".
ورأت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن السبب في ذلك "تافه، فزيلينسكي في ملل، والجمهور العالمي لم يعد ينظر إليه بعد الآن، لقد أطعموا بما فيه الكفاية".
ومضت في هذا السياق تقول: "لا يمكن تغيير الصورة: لا يمكن تغيير صورة القوات شبه العسكرية إلى أي صورة أخرى دون انتصار مستحيل. لقد فشلوا أيضا في ابتكار شكل جديد للتواصل".
ولفتت زاخاروفا إلى أن "موارد زيلينسكي مستنفدة تماما، والصورة فاسدة بشكل ميؤوس منه، لذا لم تعد تقدم من دون توابل. الآن في القائمة السياسية للأطعمة يسمى الطبق (زيلينسكي تحت إيلينا)".
انتقادات
في السياق، شهدت موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" موجة من التغريدات الساخرة.
قالت إحدى المستخدمات: "زيلينسكي وزوجته يقومان بجلسة تصوير مع فوج في خضم الحرب.. المتأنق يقوم باختبار أداء الحفلة القادمة بينما شعوبه تحتضر".

وقال آخر في تغريدة: "أحاول أن أتذكر آخر مرة رأيت فيها زعيم دولة في حالة حرب يأخذ بعض الوقت لالتقاط صورة لغلاف مجلة.. يجعلني أتساءل عما إذا كانت هذه مسرحية كبيرة لامتصاص الأموال من الولايات المتحدة لإضعافنا..".
كما انتقد مغرد آخر: "بينما يُجبر الملايين من المدنيين الأوكرانيين على الموت في مواجهة أحد أقوى الجيوش في العالم، زيلينسكي وزوجته أولينا زيلينسكا في مجلة فوج.. لا يمكن أن يكونوا أكثر تفاهة".