انقذوا عقل مصر وصحافتها الرائدة " الكواكب وطبيبك الخاص "


المحاولات التي تجري حاليا لاغلاق المطبوعتين الرائدتين في الصحافة المصرية مجلة الكواكب ومجلة طبيبك الخاص ، تمثل اعتداءاً صارخاً على ذاكرة مصر وعلى ريادتها وتراثها المجيد في عالم الصحافة المطبوعة
مجلة الكواكب :
انشأها جورجي زيدان عام ١٩٣٢ وكانت رائدة الصحافة الفنية والنقد الفني وذاكرة المسرح والسينما والسجل الحي للنجوم صورهم وحياتهم واعمالهم العظيمة .
رأس تحريرها في عصرها الذهبي اساتذة كبار ومفكرون امثال رجاء النقاش وكمال النجمي وحسن امام عمر وحسن شاه ..
هذه المجلة الفريدة من نوعها ، والتي تملك اسماً تاريخيا هو " براند " في حد ذاته ، يمكن ان تعود لمجدها لو أعيد استثمار كنوز الصور وذكريات النجوم وحواراتهم الموجودة في ارشيفها ، وتحويلها الى موقع صحفي حديث عن طريق تعيين ادارة عصرية واعادة تدريب وتأهيل الصحفيين العاملين فيها ، واعادة نشر ماتملكه على الموقع ، واعادة نشر ذخيرتها في كتب عن ذكريات وصور النجوم والاعمال الخالدة . الاستثمار في عقل مصر وفي تاريخها واعادة  نشره للاجيال هو قيمة ثقافية وتاريخية لاتقدر بمال .
-
- مجلة طبيبك الخاص : رائدة المجلات الطبية في العالم العربي ( ١٩٦٩)
وأول مجلة من نوعها للثقافة الطبية وربط عالم الطب والاطباء بالمجتمع ومشاكله واحتياجاته .
رأس تحريرها اساتذة في الطب والصحافة المتخصة  .. د. سعيد عبده - د. رفعت كمال - د. عبد الرحمن نور الدين الاب الروحي للصحافة الطبية في مصر . وكتب في المجلة اكبر اساتذة الطب في مصر والعالم العربي .
وكانت انجح نموذج في مصر للصحافة المتخصصة ذات العلاقة المباشرة بالمجتمع واحتياجاته .
ومن الصعب تخيل ان احدا في هذا العالم الذي تتجه الان صحافته الى التخصص يفكر في اغلاق اهم مجلة طبية متخصصة في العالم العربي ، وذلك بدلا من العمل على تطويرها بعمل موقع صحفي كبير لها يجتذب ملايين المنتمين بالصحة العامة وبالامراض الفتاكة والاوبئة التي اجتاحات العالم في السنوات الاخيرة .
الحل : تحويل المجلتين من مطبوعات ورقية ذات طباعة رديئة ، الى مواقع صحفية كبيرة ومحترمة وربطها بمواقع السوشيال ميديا المتعددة لجذب شريحة الشباب والقراء الجدد .
ويمكن في الوقت نفسه اصدار طبعات تذكارية فاخرة ، سنوية او نصف سنوية من المطبوعتين لهواة جمع المجلات الثمينة والمطبوعات التاريخية واصدارها مع موعد معرض الكتاب . من المؤكد انها ستلقى اقبالا كبيراً .

التعليقات