بابا نويل يتظاهر في فلسطين
تظاهر نشطاء فلسطينيون مرتدين ملابس "بابا نويل" أمام أحد الحواجز الأمنية التي أقامها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وذلك قبل احتفال مسحيي العالم بأعياد الميلاد المجيد، حيث تستعد مدينة بيت لحم (مهد السيد المسيح) لإحياء أعياد الميلاد يومي 24 و25 ديسمبر الجاري، إضافة إلى إقامة قداس منتصف ليل العيد في كنيسة المهد.
ولا تزال رائحة الغاز المسيل للدموع والماء العفن الذي رشته القوات الإسرائيلية في الشوارع من الخراطيم التي تستخدمها لتفريق المتظاهرين، تفوح في بهو كل فنادق المدينة السياحية.
كان شاب فلسطيني قد قُتل اليوم، وأصيب 40 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي على أطراف قطاع غزة وفق ما أعلنت مصادر فلسطينية، التي ذكرت أن الشاب في العشرينات من عمره، وتوفي متأثرا بإصابته بعيار ناري في الرأس خلال المواجهات شرق خان يونس.
المصادر أضافت أن مواجهات اندلعت في مناطق متفرقة شرق قطاع غزة أسفرت في مجملها عن إصابة 40 فلسطينيا منهم 31 بالرصاص الحي.
ويتظاهر النشطاء الفلسطينيون يوم الجمعة من كل أسبوع في المناطق الشرقية قرب السياج الفاصل على طول حدود قطاع غزة، إلا أن قوات الاحتلال تهاجمهم دائما بإطلاق الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين الذين لا يجدون سوى الحجارة للرد بها على رصاص الجيش الصهيوني.
يأتي ذلك بينما أعلنت مصادر طبية عن إصابة عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي وحالات اختناق خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة اثنين من جنوده بجروح طفيفة نتيجة تعرضهما لإلقاء الحجارة خلال تظاهرة لعشرات الفلسطينيين في قرية عناتا شمال القدس. كما أعلن جيش الاحتلال عن إصابة قواته فلسطينيين اثنين حاولا تنفيذ عملية دهس ضد جنوده في حادثتين منفصلتين في رام الله من دون وقوع إصابات في صفوف الجنود.