عكس ما هو سائد في تاريخ السينما المصرية، من ربط الشخصيات البطولية الخيّرة بأسماء نجومها، ارتبط اسم حمدي أحمد بشخصية سيئة السمعة وهي "محجوب عبدالدايم" في رائعة "القاهرة 30". هذا الربط ولاشك له أسبابه التي نتعرف عليها في السطور القادمة.

عبقرية الفيلم

القصة لنجيب محفوظ. السيناريو لعلي الزرقاني وصلاح أبو سيف ووفيه خيري. مدير التصوير وحيد فريد. المخرج صلاح أبو سيف.

كل هذه الأسماء كفيلة أن تصنع فيلما مهما جدا، وبالفعل يعتبر "القاهرة 30" من أهم الأعمال في تاريخ السينما المصرية، وبالفعل تم اختياره ضمن أهم 100 عمل. نجح طاقم العمل الكبير أن يقدم تفاعلات رواية أديب نوبل التي قدمت الثوري والإسلامي والعدمي والانتهازي، في جو عام من الفساد والإفساد، انتصرت فيه التفاهة على القيم الجادة، وفازت فيه فلسفة الطظ الكبيرة الخاصة بمحجوب عبدالدايم على فلسفة علي طه القائمة على النضال من أجل مستقبل أفضل.

النموذج الأهم للشخصية

عدد كبير من صناع السينما قدموا شخصية القواد في عدد كبير من الأفلام السينمائية، ومنه الشخضيات التي قدمها عادل أدهم في "آه ياليل يا زمن"، ومحمود عبدالعزيز في "درب الهوى"، ويوسف شعبان في "زقاق المدق"، إلا أن ما قدمه حمدي أحمد في شخصية محجوب عبدالدايم ستظل النموذج الأهم.

الحالة السياسية الحالية

المطبلون في كل زمان ومكان في الواقع السياسي لاشك أنهم يستحضرون الشخصية التي مارست "تطبيلها" بوظيفتها، حتى تدرجت إلى أرفع المناصب؟

أهم أدواره

محجوب عبدالدايم هي الشخصية الأهم للنجم الراحل، فهو لم يقدم شخصية بنفس براعتها، ويأتي بعدها من بعيد شخصية محمد أفندي في فيلم "الأرض".