حكاية نجيب محفوظ مع التليفزيون .. بدأت ب " لص" وآخرها " أفراح"
لاشك أن روايات وقصص أديب نوبل الكبير الراحل نجيب محفوظ كانت مادة ملهمة لجميع صناع السينما والتليفزيون، وبالفعل تحولت عشرات من أعمال محفوظ إلى أفلاما ومسلسلات، بعضها نال شهرة ضخمة وكبيرة، والبعض الآخر لم ينل تلك الشهرة.
"أفراح القبة" لمحمد ياسين كان آخر تلك الأعمال التي قدمت على الشاشة الصغيرة، فماذا عن الأعمال الأخرى.
أولها على الإطلاق كان عام 1975 مع روايته المهمة "اللص والكلاب" حيث حولها المخرج الراحل إبراهيم الصحن إلى مسلسل من بطولة عزت العلايلي ورجاء حسين ومحسنة توفيق وحمدي أحمد.
ثم تحولت رائعته "السمان والخريف" سنة 1978 إلى مسلسل أخرجه رائد الإخراج التليفزيوني نور الدمرداش، وبطولة كمال الشناوي وهالة فاخر وسامي العدل.
وتوالت بعد ذلك الأعمال إلا أن "الثلاثية" التي قدمها المخرج يوسف مرزوق إلى التليفزيوني في أواخر الثمانينيات كانت أهمها، وقتها قام بدور سي السيد "محمود مرسي"، بينما قامت بدور أمينة "هدى سلطان"، وقام بدور ياسين "صلاح السعدني"، وكمال الممثل الصاعد وقتها "كمال أبو رية".
روايته الرائعة "قشتمر" أيضا تحولت إلى مسلسل سنة 1994 من إخراج علوية زكي، وبطولة مدحت صالح وعبدالعزيز مخيون ووائل نور، وكان المدهش أن "اللص والكلاب" أغرى صناع المسلسلات مرة اخرى لتقديمه ولكن بعد نحو ربع قرن من الزمن، وتحديدا سنة 1998، عندما تولى أحمد خضر إخراج مسلسل عن الرواية المهمة، من بطولة رانيا فريد شوقي ورياض الخولي.
فيما قدم أشرف عبدالباقي مسلسلا عن روايته "حضرة المحترم" سنة 1999، من إخراج سيد طنطاوي وبطولة سلوى خطاب وممدوح وافي، كما قدم أيضا مسلسلا عن روايته "أمشير" سنة 2000، من إخراج سامي محمد علي وبطولة يوسف شعبان وفادية عبدالغني ومشيرة إسماعيل.
في سنة 2002، قدم واحد من أهم الأعمال التليفزيونية التي استلهمت روايات نجيب محفوظ وهو "حديث الصباح والمساء"، للكاتب محسن زايد أكثر وأفضل من قدم أعمال محفوظ على الشاشة، والمخرج أحمد صقر، وقامت ببطولته ليلى علوي وخالد النبوي وتوفيق عبدالحميد وعبلة كامل ودلال عبدالعزيز.
في نفس العام قدم الراحل نور الشريف مسلسل "السيرة العاشورية" من سيناريو محسن زايد أيضا وإخراج وائل عبدالله، وبعدها بثلاثة أعوام قدم الجزء الثاني من المسلسل هشام سليم، وبسيناريو زايد، ولكن بإخراج خالد بهجت.
إلا أن آخر المسلسلات التي قدمت مأخوذة عن نص لنجيب محفوظ هو مسلسل مغمور للغاية واسمه "القرار الأخير"، وهي رواية ليست شهيرة أيضا لأديب نوبل، وحولها إلى سيناريو الممثل عماد رشاد، وأخرجها تيسير عبود، وقام ببطولته رغدة وهشام عبدالحميد وأحمد زاهر وعبدالله فرغلي وزيزي البدراوي والوجه الجديد وقتها رانيا يوسف، وكان هذا عام 2004.