أنشطة مطربي التسعينيات "الفاضيين": "كافيهات وكرة وفيس بوك"
نجم الغناء مثل لاعب الكرة. حياته قصيرة للغاية، إلا البعض. فمثلما أصابع اليد ليست واحدة، فالنجوم أيضا ليسوا واحد. فعمرو دياب بنجوميته التي رسخت في وجدان جمهوره طوال 30 سنة فاتت، ليست كنجومية مصطفى قمر الذي صعد كالشهاب في التسعينيات، لكنه الآن صار مجهولا لدى قطاع كبير عند جمهور الألفية الجديدة.
فشل كثير من أبناء هذا الجيل في مغازلة جيل الشباب، واختفت حفلاتهم وأصبح ظهورهم من باب التندر والتمسك بالماضى وفى خانات الذكريات يطلون بين الحين والاخر يذكرون الناس بأسمائهم خوفاً من نسيانهم، لذا كان المشروع البديل هو الحل.
المطرب "فارس" والذى أحدثت أعماله ضجة كبرى ووضعه البعض في مصاف الكبار وحققت ألبوماته مبيعات مرتفعة قرر وبشكل مفاجئ اعتزال الفن، والجنوح نحو التدين، وخلال سنوات قليلة عندما قرر العودة للفن لم يجد جمهوره، فأصبح ضيفا دائما على كافيهات المهندسين يقضي وقته بالكامل هناك بجوار منزله.
أما المطرب إيهاب توفيق الذى يحضر لألبومه الجديد "عمرى ما أنسى" منذ سنوات، والإعلان أكثر من مرة عن موعد طرحه، كان آخرها موسم شم النسيم، صار موقفه مجهولا، ويتخذ إيهاب من أحد كافيهات المهندسين المجاورة لمسجد مصطفى محمود مقراً له، والغريب أنه يستقبل به الموزعين والشعراء والملحنين ويختار أغاني ولا يعرف أحد ماذا يفعل بها.
فيما قرر مصطفى قمر أن يفتتح بنفسه "كافيه" يجلس فيه، كمشروع استثماري يقضي به وقت فراغه الذي أصبح طويلا جداً، ويتخلله حفلات وجلسات مع منتجين لا تكتمل.
بينما يستمر محمد فؤاد فى روتينه اليومى حيث يعلب كرة قدم فى نادى النيل بمدينة نصر، ويأكل معشوقته "النجرسكو" حتى زاد وزنه كثيراً رغم ممارسته للرياضة.
في حين استقر حميد الشاعري على إنشاء قناة خاصة له على "يوتيوب" ورفع أغانيه القديمة عليها، ومن ثم نشرها على صفحته في موقع "فيسبوك".