ابنة نجيب محفوظ: قلادة النيل التى منحها مبارك لوالدى "مزيفة"

كشفت أم كلثوم، ابنة الكاتب والروائى الراحل نجيب محفوظ، عن مفاجأة بخصوص تكريم الرئيس الأسبق حسنى مبارك لوالدها، بقولها إن مبارك منح والدها قلادة نيل "مزيفة" عام 1988، وأوضحت "أم كلثوم"، خلال حوارها ببرنامج "معكم منى الشاذلى" المذاع عبر فضائية "CBC"، أنه بمجرد وصول والدها الراحل لمنزله عقب تكريم الرئيس الأسبق له، اكتشفوا أن القلادة الممنوحة له مزيفة وليست من الذهب الخالص كما هو متعارف عليه، قائلة، :"والدتى قالت هذه ليست ذهبا، وأخذت الجائزة للجواهرجى واكتشفت أنها فضة مطلية بالذهب، وتأكدت أنها مغشوشة، ووالدى لم يهتم بالأمر".

كما أشارت ابنة الأديب الراحل، إلى أن إدارة متحفه خلال استلامها القلادة أخبروهم أنها من الفضة وليس الذهب، مستطردة، :" والدى لم يخبر أحدا إلى أن رحل عن الدنيا".وكشفت، ابنة الأديب العالمى، سبب عدم سفر الأديب الكبير لاستلام جائزة نوبل، قائلة إنه لم يكن محبًا للسفر، وأرسلها مع أختها فاطمة لاستلام الجائزة، مضيفة:" لم يغير شيء فى جدوله اليومى وذهب للقاء الحرافيش وأصدقائه فى كازينو قصر النيل على ضفاف النيل".

وقالت "أم كلثوم"، إن والدتها كانت أول من أخبرت الأديب الكبير بالجائزة فقال لها هل هذا حلمك واستكمل نومه، إلى أن تحدث له أحد ما فى جريدة الأهرام، فلم يكن متأثراً، حتى جاءه السفير السويدى وأيقن بصحة الخبر، وأوضحت أنها وباقى أفراد الأسرة رفضوا السفر أيضاَ لأنهم لا يحبون الزحمة والأضواء ولكن بعد إصرار من مؤسسة نوبل، وبعد محاولات الأديب الكبير سافرت بصحبة شقيقتها فاطمة لاستلام الجائزة.

وأشارت إلى أن والدها كان فى القاهرة وكان يتابع الحفلة على القنوات الفضائية، وكان سعيدا بوجودها مع أختها فى الحفلة، وقالت إن الجزء الخاص به فى الجائزة قام بوضعه كـ"وقف"، وأوصى بتوزيع "ريع" الجائزة على أعمال الخير وذلك عن طريق جريدة الأهرام، وأول "ريع" خيرى من جائزة نوبل خصصه إلى فلسطين.

وتابعت: "رغم عشائى مع الملك السويدى وزوجته، لكننى كنت غاضبة من صعودى على الخشبة لاستلام الجائزة والتقاط الصور..شعرت أنه كابوس فلا أحب الأضواء"، مشيرة إلى أن إحدى الدول العربية طلبت من والدها التنازل عن جائزة نوبل مقابل منحه ثمنها، لكنه رفض ذلك.

وروت أم ابنة الأديب العالمى، كواليس تعرض والدها لمحاولة اغتيال عام 1994، قائلة إن أحد الأشخاص تقدم إليه وهو يستقل السيارة، فظن أنه أحد معجبيه، ولكنه طعنه بالسكين فى رقبته، لافتة إلى أن والدتها تلقت الخبر على أنه تعرض لحادث، وليس حادث اغتيال، لتخفيف حدة الصدمة عليها، وقال والدها وقتها بأنهم "نفذوا تهديدهم"، دون أن يفصح عن أشخاص.

وذكر أن والدها كان يتألم من هذا الحادث، ويصوره على أنه "وحش غرز أنيابه فى رقبته"، كاشفة أن والدها بعد الحادث فقد القدرة على الكتابة تمامًا، إلى أن نصحه أحد الأطباء بالعودة للكتابة، والمحاولة من جديد بعد أن أثر الحادث على ذراعه اليُمنى، وبالفعل بدأ الأديب العالمى بتعلم الكتابة من جديد.

وأضافت: "والدى ظل فترة طويلة ممتنعا عن الكلام عقب الحادث، وكان مشفقا على الشخص الذى حاول قتله، لأنه تعرض لغسيل مخ من الجماعات المتطرفة، وكان يرى أن هذه الفئة مضحوك عليها".

التعليقات