قصة محمود عبدالعزيز مع "الجنتل": فيلم الإنقاذ من الاعتزال

لا تسير حياتنا على وتيرة واحدة، وخطوات أي إنسان لا تظل في نفس النقطة على الخط البياني لحياته، فهي في حالة دائمة من الصعود والهبوط، وحتى ينتقل من نجاح لآخر، عليه أن يعيد حساباته ويبحث في النقاط التي أثرت عليه سلبا، وهذا ما فعله الفنان محمود عبدالعزيز، الذي فشلت بعض تجاربه السينمائية في تحقيق النجاح الجماهيري الذي تمناه، الأمر الذي جعله يعاني من حالة نفسية سيئة.
محمود بحسب ما قاله المخرج علي عبدالخالق في لقاءات عامة للحديث عن تعاونه مع "الساحر"، وضع أملاً كبيرًا على فيلمه "الجنتل" ليعيده للمكانة التي اعتاد عليها، واعتبره فيلم الإنقاذ، واتخذ قرارًا بأنه في حال عدم نجاح "الجنتل" سيعتبر أن الأمر رسالة مفادها أن أسهمه لدى الجمهور هبطت، ووقتها سيكون عليه الابتعاد عن التمثيل.
في أول أيام عرض الفيلم جاءت إيراداته ضعيفة، فشعر محمود أن الدائرة تزداد ضيقًا، حتى حدثت الانفراجة المنتظرة في الإيرادات، ففجأة تصدر الفيلم قائمة الأفلام المعروضة المتنافسة معه في نفس الموسم، وبدأت تزداد يومًا بعد يوم. حفلاته الأربعة يوميًا كاملة العدد لمدة 3 أسابيع.
وعاد محمود للسينما بعدما تجدد حماسه، وأعاد له "الجنتل" ثقته بأن الجمهور مازال مقبلًا على ما يقدمه، وشغوفًا به، ليوافق على "النمس"، ويعود لتألقه.
"الجنتل" تأليف عصام الشماع، بطولة محمود عبدالعزيز، بوسي، إلهام شاهين، سامي سرحان، ومحمد سعد، إخراج علي عبدالخالق، وتم عرضه في عام 1996.
يُذكر أن الفنان محمود عبدالعزيز وُلد في محافظة الإسكندرية عام 1946، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام الماضي، عن عمر يناهز 70 عامًا، بعد مشوار طويل في عالم التمثيل.

التعليقات