أثار تركي آل شيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية والرئيس الشرفي للنادي الأهلي، الجدل بتصريحاته المثيرة حول دعمه لصفقات الأهلي خلال الميركاتو الشتوي، وتحفظه على بعض الأشخاص داخل مجلس الإدارة.

الأهلي كرّم تركي آل شيخ ومنحه الرئاسة الشرفية للنادي، في مؤتمر صحفي عقده محمود الخطيب، رئيس النادي الأحمر، تحت مسمى "مشروع القرن" لإنشاء استاد للأهلي، في اليوم الأخير من العام المنقضي.

ويعد آل شيخ ثاني رئيس شرفي للنادي الأهلي، يحمل جنسية غير مصرية بعد الأمير السعودي عبدالله الفيصل.

الفيصل تحمّل كل تكاليف بناء الصالة المغطاة في مقر الجزيرة، وكذلك تنازل للنادي الأهلي عن أسهمه في فندق الهيلتون، ليدّر دخلًا للأهلي حتى يومنا هذا.

كما منح الفيصل "سيفا من ذهب خالص" للراحل صالح سليم، رئيس الأهلي الأسبق، قبل أن يتنازل عنه "المايسترو" للنادي.

وقال مصدر بالأهلي، يُعد من أحد المقربين لصالح سليم، أن عبدالله الفيصل كان يرفض الظهور في وسائل الإعلام والحديث عن إسهاماته للنادي الأهلي.

ومنح النادي الأهلي منصب الرئاسة الشرفية لعبدالله الفيصل؛ تكريما له بعد كل تلك الإسهامات التي قدمها.

المصدر أكد أن منح الرئاسة الشرفية على مدار تاريخ الأهلي كان دوما تقديرًا لما يتم تقديمه مسبقا من خدمات للنادي، وليس العكس.

تركي آل شيخ، أبدى في تصريحات تليفزيونية تحفظه على بعض الشخصيات داخل مجلس إدارة الأهلي، معبرًا عن أمنيته بألا ينجرف الخطيب وراء ما أسماها الضغوط التي تحدث من البعض.

وأكد الرئيس الشرفي للأهلي أن الجماهير الحمراء يجب أن تعلم ما يقدمه للنادي، مضيفًا: "صفقة صلاح محسن انتهت منذ أكثر من 48 ساعة، ولم يتم الإعلان عن وجودي خلف الصفقة إلا قبل نصف ساعة من الآن، أعلم أن هناك علامات استفهام حول وجود تركي آل الشيخ في النادي، لأنهم لا يعلمون ما أقوم به بجانب مجموعة المستثمرين."

الأهلي ضم خلال الصيف صلاح محسن، مهاجم إنبي، في صفقة قدرت بـ35 مليون جنيه وفقا للنادي البترولي، وكذلك ضم محمد شريف من دجلة، ومحمد الجزار، مدافع كهربا الإسماعيلي، وعلي لطفي، حارس إنبي، ومحمد فخري، لاعب المحلة، ومصطفى كارلوس، جناح بتروجيت الشاب، بالإضافة لعودة حسام غالي من الإعارة لنادي النصر السعودي.

وأضاف آل الشيخ في تصريحاته: "أنا السبب في صفقات كثيرة للنادي الأهلي خلال الفترة الأخيرة، هذا هو الواقع، لكني أريد أن أفهم تفسيرًا لما يقال عن أني قادم من أجل السيطرة على النادي الأهلي بأموالي."

وحصل عدد من الشخصيات على منصب الرئاسة الشرفية؛ تقديرًا لما قدموه للنادي الأهلي، مثل محمد باشا طاهر والذي عمل رئيسا للجنة الأهلية للرياضة البدنية ورئيسا للجنة الأوليمبية المصرية، ومثّل مصر في الأوليمبية الدولية، وعضوًا لمجلس إدارة الأهلي قبل أن يُكرّمه الأهلي بمنحه الرئاسة الشرفية في فترة الأربعينات من القرن الماضي.

كما نال نفس المنصب "فكري باشا أباظة" الذي كتب نشيد النادي الأهلي، وكذلك الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تقديرًا لدوره في ثورة 1952 وإعلان الجمهورية المصرية.

وهناك عدد من الشخصيات التي تدعم الأهلي دون أن يفصحوا عن دورهم أو منحهم الرئاسة الشرفية للنادي، مثل ناصر الخرافي، وتيسير الهواري، وصفوان ثابت، وياسين منصور، ومحمود طاهر، الذين قدموا عددًا من الصفقات والإنشاءات الكبرى داخل النادي.

الخرافي، رجل الأعمال الكويتي ورئيس مجموعة الخرافي وأحد أبرز الأثرياء في العالم وفقا لـ"مجلة فوربس"، قدم وديعة للنادي الأهلي في أحد البنوك على أن يسدد ريعها راتب البرتغالي مانويل جوزيه وقت الأحداث السياسية وثورة 25 يناير، وركود الرياضة المصرية.

وسافر وفد رسمي من النادي الأهلي؛ لتقديم واجب العزاء في وفاة رجل الأعمال الكويتي في منتصف عام 2011.

أحد المصادر غير الرسمية في النادي الأهلي، في ذلك الوقت، قال إن مسؤولي الأهلي استفسروا من أبناء الخرافي عن مصير الوديعة، إلا أنهم أكدوا منحها للنادي الأهلي وعدم استردادها.

محمود طاهر، رئيس الأهلي، تحمل أيضًا صفقة انضمام ياسر ريان للنادي الأهلي في التسعينات، قبل أن يخوض معركة الانتخابات ويصبح عضوًا بمجلس الإدارة برئاسة صالح سليم، قبل أن يدعم الأهلي في عدد من الإنشاءات وقت توليه رئاسة الأهلي خلال الفترة من 2014 حتى 2017.

جماهير الأهلي هاجمت تصريحات تركي آل شيخ، واعتبرتها كسرًا للمبادئ؛ لاعتيادهم على دعم النادي في الخفاء حبا فيه، في الوقت الذي طالب فيه البعض مجلس الإدارة برئاسة محمود الخطيب، برد الاعتبار لما اعتبروه تجاوزًا في حق نادي القرن وتحطيمًا لنظام الأهلي.

نقلا عن مصراوى