سادت حالة من الغضب بين المعلمين والمشرفين والعمال بمدرسة كلية النصر للبنين «فيكتوريا كولدج» التابعة لإدارة المنتزه التعليمية، في الإسكندرية لعدم صرف المكافآت المتأخرة منذ عام 2015، وعدم تثبيت المعلمين والمشرفين المؤقتين، فضلًا عن رفع التخفيض المخصص لأبناء المدرسين من 25 فى المئة وفقًا للقانون إلى 50فى المئة.

وتسببت هذه المشكلات في قيام المتضررين بإضراب عن الدراسة الأحد في أول يوم دراسي، ورفض عمال النظافة القيام بمهامهم وتركوا صنابير المياه مفتوحة، ما أدى إلى غرق الفصول والطرقات المؤدية إليها، ما أثار حالة من الهرج والفوضى في ظل امتناع المعلمين عن دخول الفصول، فيما يمكن وصفها بأغرب طريقة احتجاج فى مصر والعالم.

وقالت آمال عبدالظاهر، وكيل وزارة التربية والتعليم في الإسكندرية، إن المدرسة لا تتبع إشراف المديرية في المحافظة وإنما تتبع مباشرة إدارة الجمعية العامة للمعاهد القومية في القاهرة إلا أنها كلفت علا سليمان خليل مديرة إدارة المنتزه على رأس لجنة من قطاعات الأمن والاتصال السياسي والشؤون القانونية والتعليم الخاص بزيارة المدرسة على الطبيعة الإثنين لاحتواء الأزمة وعودة الدراسة وإقناع المعلمين والمشرفين باستئناف عملهم تزامنًا مع العمل على حل المشاكل والاستجابة لطلباتهم مع مجلس إدارة المدرسة برئاسة حسين خاطر عضو مجلس النواب ورئيس مجلس الإدارة وإدارة المعاهد القومية في القاهرة.

وأضافت «عبدالظاهر» – في تصريحات  صحفية – أن المحتجون يطالبون بصرف مكافآت متأخرة على الرغم من أن المدرسة تتعرض لخسارة كبيرة بالإضافة إلى أن وجود قرار في التعليم الخاص ينص على أنه في حالة وجود أزمة مالية بالمدرسة ترجأ المكافآت لحين تحسن الأوضاع المالية لها إلا أن البعض استغل أول يوم دراسة وعملوا إضراب، مشيرة إلى أنها خاطبت المعاهد القومية للتدخل لحل المشكلة وعودة الدراسة.

من جانبه قال حسين خاطر، رئيس مجلس إدارة مدرسة فيكتوريا كولدج التابعة لمجلس إدارة الجمعية العامة للمعاهد القومية في الإسكندرية وعضو مجلس النواب، إن ما يحدث في المدرسة سببه مديرة المدرسة شخصيًا نتيجة عدم تجهيز عقود للمؤقتين أثناء فترة إجازة نصف العام، وأنه كان من المفروض أن يتم حصر المؤقتين في إجازة نصف العام بحيث تكون الأمور جاهزة قبل بدء الدراسة مشيرًا إلى أن المدرسين يطالبون بمكافآت من عام 2015 وفروق تأمينات.

وأوضح «خاطر» – في تصريحات صحفية– تم إنهاء أزمة المؤقتين من خلال تجهيز عقود 60 معلما ومعلمة ومشرفين وسيتم توقيعها اليوم بقرار من مجلس الإدارة تمهيدا لصرف الرواتب المتأخرة للمؤقتين.

وأشار إلى أنه تسلم مجلس الإدارة في 15 أبريل 2017 وكانت الميزانية الخاصة بالمدرسة لا تتعدى 150 ألف جنيه في حين يتم صرف رواتب شهرية تقدر بـ2 مليون و600 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن المدرسة بها 1200 معلم معين و7 آلاف طالب وطالبة وتعاني عجزًا ماليًا كبيرًا وفائضًا في العاملين.