بعدما فشل تركى آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية، فى السيطرة على النادى الأهلي، وأعلن استقالته من الرئاسة الشرفية، بعد خلاف حاد نشب مع إدارة القلعة الحمراء برئاسة محمود الخطيب، وقيامه بحملة عبر حسابه على الفيس بوك من أجل الهجوم على "بيبو"، وأعضاء مجلس إدارة النادي القاهري، قرر المسئول السعودى التوجه لشراء نادى فى الدوري المصري.

 

وقام تركى آل الشيخ بالاتفاق مع محمود الأسيوطى على شراء النادى الذي يمتلكه "الأسيوطي سبورت" بمقابل مالي قد يصل إلى نصف مليار جنيه، كما بدأ فى التعاقد مع لاعبين مميزين من الدوري المصري أبرزهم محمد مجدي "أفشة" لاعب خط وسط إنبى، ومحمد حمدى لاعب نادى المصرى البورسعيدي، وإبراهيم حسن ومحمود متولى من الإسماعيلي.

 

وقدم المالك الجديد لنادى الأسيوطي والذي سيقوم بتغيير اسم النادى إلى "الأهرام" عروضا مالية لعدد من الأندية لشراء لاعبيها، سترفع بالتأكيد من أسعار اللاعبين المبالغ فيها بالدوري المصري، وقد تسبب حالة من الانفلات فى السوق المصري الرياضى خلال المواسم المقبلة.

 

كما يحاول مسئولو النادي الأسيوطي التعاقد مع مدرب أجنبى كبير، بعدما تم إسناد مهمة الإشراف الفنية إلى حسام البدري، كما يسعى آل الشيخ بحسب بعض المصادر لضم عددا من اللاعبين الآخرين مثل عمرو جمال وعلي جبر وعبدالله السعيد.

 

النائب محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة ورئيس نادي سموحة كتب اليوم الاثنين عبر حسابه على موقع الفيس بوك:"نعيش علي اعتاب مرحلة جديدة في الرياضة المصرية وهي الاندية الخاصة شديدة الثراء التي بدءت في الدخول عالم كرة القدم في منافسات مع انديتنا الكبيرة وهي بالمناسبة خليط رياضي علي اجتماعي، اعضاء عايزين رياضة واعضاء عايزين كرسي وشمسية وخدمات مدعومة داخل ناديها".

 

وأضاف: "طبعا هذة الاندية التي سو ف تنتشر انتشار النار في الهشيم وسوف تستقطب كوادر رياضية كبيرة وتنفق ببذخ لا أحد يعرف ابعاد مخططاتها هل غرضها السطرة علي الرياضة المصرية خاصة كرة القدم ،هل اقامة دوري محترفيين كالدوريات الاوربية وتحويل كرة القدم الي صناعة دولية وليست لخدمة المنتخب القومي ،هل لاخذ تورتة الرعاية الرياضية والاضواء من الاهلي والزمالك اكيد لا احد يعرف الابعاد ،ولكن نعي محاولة تفتيت وتشتيت الفرق الكبيرة في الدوري العام المصري بأغراءات مالية كبيرة ، اكتب ذلك بصفتي رئيس لجنة الشباب والرياضة ورئيس احد اهم الاندية الرياضية في مصر".

 

الأمر الذي فتح ملف الغزو السعودي للرياضة المصرية، بعد حالة من الهياج من جانب أندية دوري المحترفين فى السعودية، والتي دأبت على شراء عدد من اللاعبين المصريين خلال السنوات الأخيرة أبرزهم كهربا وشيكابالا وأحمد الشيخ وحسين السيد وصالح جمعة وغيرهم من اللاعبين الآخرين.

 

وبدأت الجماهير فى حالة من الغضب الشديد، وألمح البعض أن هناك محاولة لإصطياد والاستحواذ على المواهب المصرية وحرمان مصر منهم، مقابل خدمة البلدان الآخرى.