بث مباشر (يوتيوب).. مباراة ألمانيا والسويد فى كأس العالم

: كانت السويد هي نقطة الانطلاق في مسيرة خواكيم لوف كمدير فني لمنتخب ألمانيا لكرة القدم في أغسطس2006 ، والآن وعقب مرور نحو 12 عاما، قد تكون هي الفيصل لتحديد ما إذا كان مونديال روسيا 2018 سينتهي مبكرا بالنسبة لحاملة اللقب.
 
ومنذ أن أصبح لوف عضوا في الجهاز الفني لـ"المانشافت" في 2004 كمساعد لصديقه يورجن كلينسمان، بدأ في وضع حجر الأساس لفلسفة اللعب بتمريرات قصيرة.
 
وركز الثنائي كلينسمان-لوف خلال العامين التاليين على طمس طريقة اللعب الأفقي والآلي والدفاعي للمنتخب، وعوضا عن ذلك بدأوا في تأسيس اسلوب جديد يقوم على الديناميكية والسرعة والهجوم والتنوع.
 
وكانت السويد هي أول خصم يواجهه لوف كمدرب أول للفريق الوطني، حيث التقى الفريقان في مباراة ودية فاز بها منتخب ألمانيا على "أحفاد الفايكنج" بثلاثية نظيفة، في لقاء يعود تاريخه لأول أغسطس 2006.
 
وغدا الموافق 23 يونيو الجاري، أي عقب مرور 11 عاما وعشرة أشهر وسبعة أيام، سيقود لوف فريقه في مواجهة نفس الخصم، لكن الرهان هذه المرة سيكون على الكثير في مباراة قد تكون مصيرية بالنسبة لـ"المانشافت" الذي استهل مشواره نحو الدفاع عن اللقب، بهزيمة (0-1) أمام المكسيك ضمن منافسات المجموعة السادسة بمونديال روسيا.
 
وبنفس النتيجة، فازت السويد على كوريا الجنوبية، لتشارك بذلك المكسيك صدارة المجموعة، في حين يبلغ رصيد ألمانيا من النقاط صفر، ليجد لوف نفسه، لأول مرة في مسيرته، على شفا الهاوية.
 
ولن يحسم فوز منتخب البلد الاسكندنافي على الماكينات الألمانية تأهله لدور الـ16 فحسب، بل سيكون أيضا صك الإقصاء للفريق الذي توج بمونديال البرازيل 2014.
 
وبالنسبة للأصوات الناقدة، بدأت الأزمة تلوح في الأفق منذ وقت بسبب تعنت المدرب صاحب الـ58 وإصراره على تشكيلة تضم لاعبين ليسوا في أفضل حالاتهم مثل مسعود أوزيل وسامي خضيرة وجيروم بواتينج.
 
وعقب الهزيمة أمام "التري" الأحد الماضي أكد لوف أنه لن يلقي بعرض الحائط الخطة التي بدأها منذ 14 عاما مع كلينسمان، الذي كان زميله في أكاديمية إعداد المدربين.
 
من جانبه، أبدى المدير الرياضي للاتحاد الألماني لكرة القدم، أوليفر بيرهوف استيائه إزاء إثارة التساؤلات حول استمرار لوف على رأس الإدارة الفنية للمنتخب من عدمه، حال حدث أسوأ السيناريوهات بالنسبة للفريق الألماني، وودع مونديال روسيا من دور المجموعات.
 
وقال بيروهوف الذي ذكر بأن لوف قاد ألمانيا للتتويج بمونديال البرازيل 2014 "منذ 2010 ونحن في صعود مستمر، لا أستطيع أن أفهم لماذا يجري طرح هذا الاحتمال الآن بسبب مباراة واحدة".
 
ومن أجل تصحيح المسار الآن عقب البداية السيئة لـ"المانشافت" في روسيا، هناك ثلاثة خيارات، أكثرها تحفظا هي الإبقاء على نفس التشكيلة والمراهنة على رغبة هؤلاء اللاعبين الـ11 في الانتفاض لمحو الصورة التي قدموها الأحد الماضي على ملعب لوجنيكي بموسكو.
 
أما الخيار الثاني، فسيكون المراهنة على تعزيز القدرة الهجومية للفريق من خلال إجراء تعديلين في التشكيلة الأساسية: الدفع بيوناس هكتور، الذي غاب عن المباراة الأولى بسبب إصابته بالأنفلونزا، بدلا من مارفين بلاتنهارت، والاستعانة بماركو رويس محل جوليان دراكسلر.
 
وفي المقابل، سيكون وضع كل البيض في سلة واحدة منذ بداية اللقاء هو الخيار الأكثر مخاطرة في جعبة لوف، على الرغم من أن هذه لن تكون المرة الأولى التي يلجأ فيها المدرب الألماني لهذه الخطوة.
 
وسيتمثل هذا الخيار في الاستعانة بجوليان براندت وماركو رويس في المقدمة، ففي الدقائق القليلة التي لعبا خلالها سويا قدما أداء جيدا جدا، ويمكن أن ينضم إليهما ليون جوريتزكا بدلا من خضيرة.
 
وبعيدا عن كل هذا القلق بين صفوف المانشافت، حصدت السويد نقاطها الثلاث الأولى في مونديال روسيا بفضل ركلة جزاء احتسبت لفيكتور كلايسون عقب الاستعانة بحكم الفيديو المساعد (VAR) وسجلها أندرياس جرانكفيست في مرمى كوريا الجنوبية، ليحسم لفريقه أول فوز يحققه "أحفاد الفايكنج" في دور المجموعات منذ 1958.
 
وعول اللاعب صاحب الـ33 عاما على حفاظ فريقه بقيادة المدرب يانه أندرسون، أمام ألمانيا، على نفس التماسك الذي أظهره خلال المباريات الحاسمة خلال التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، أمام فرنسا وإيطاليا.
 
لذلك، ستجد حاملة اللقب في مواجهتها المصيرية غدا منتخبا تمكن من التأهل لمونديال روسيا عقب تحقيق الفوز على أرضه بنتيجة (2-1) أمام "البلوز"، وإقصاء "الأتزوري" في مباراة الملحق.
 
التشكيلات المتوقعة: ألمانيا: مانويل نوير، جوشوا كيميش، جيروم بواتنج، ماتس هوملز، مارفين بلاتنهارت أو يوناس هكتور، سامي خضيرة، توني كروس، توماس مولر، مسعود أوزيل، جوليان دراكسلر أو ماركو رويس، تيمو فيرنر.
 
السويد: أولسن، لوستيج، جرانكفيست، يانسون، أوجوستينسون، كلايسون، لارسون، ألبين إكدال، فورسبرج، بيرج، تويفونين.
الحكم: سيمون مارتشينياك (بولندا).
الاستاد: ملعب فيشت الأوليمبي (سوتشي).
 
التعليقات