مواليد مصر في 7 سنوات يساوى تعداد دولة أوروبية عريقة .. "زيادة مرعبة"

تبقى الزيادة السكانية الكبيرة والمستمرة فى التزايد أخطر  أعداء التنمية فى مصر، فهى وحش يلتهم كل جهود الدولة لتحقيق طفرة اقتصادية، فهذه الزيادة السنوية تحتاج لمرافق ومدارس ومستشفيات وفرص عمل بعد التخرج من الجامعات حيث وصل التعداد لما يزيد عن 100 مليون نسمة، فقد أشارت وكالة بلومبرج الأمريكيةفي تقرير لها إلى  أن معدلات المواليد المرتفعة قد تكون من العواقب المستمرة غير المتوقعة للربيع العربي في مصر. 

وأضافت أن عدد سكان مصر زاد بنحو 11 مليون نسمة بما يعادل عدد سكان اليونان، في فترة لا تزيد عن سبع سنوات، إذ "ارتفع معدل الخصوبة إلى 3.5 طفل لكل امرأة، وذلك بدلا من الانخفاض المتدرج الذي تستهدفه الحكومة إلى 2.1".

وستؤدي طفرة المواليد الأخيرة إلى ارتفاع أعداد الباحثين عن العمل لجيل على الأقل في المستقبل. وقال نائب وزير الصحة لشئون السكان طارق توفيق إن معدل المواليد المتزايد مخيف، مشيرا إلى أن هناك 10.3 مليون مصري دون سن الرابعة في عام 2016، مقارنة بـ 8.8 مليون في عام 2008.

بدأت المشكلة قبل ثورة 2011، وفقا لتوفيق، الذي أرجع الارتفاع في معدل المواليد إلى عام 2005، عندما بدأت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في تقليص تمويلها السخي لبرامج تنظيم الأسرة بمصر.

وقالت بلومبرج: "تراجع معدل الخصوبة الذي استمر لعقود طويلة عند مستوى منخفض بلغ 3 أطفال لكل امرأة في عام 2008".

ونقلت الوكالة عن أحد البحوث قوله إن مصر الآن تخاطر بالتحول أكثر إلى فئة الدول التي يزداد فيها معدل الشباب من إجمالي عدد السكان، وسيكون هؤلاء الشباب أقل قدرة على ممارسة الديمقراطية.

التعليقات