عاجل.. اعتراف فتاة يزلزل السوشيال ميديا " مارست الجنس مع رجل جسده جميل " !!
صدمت ناشطة مختصة بحقوق المراة مستخدمي فيسبوك من خلال منشور عنونته بـ "أنا مارست الجنس" وأقرت فيه أنها فعلت ذلك دون علاقة شرعية تربطها بالطرف الآخر الذي لم تكشف عن هويته.
وكتبت الناشطة دارين حسن (٤٠ عاماً) في منشورها قائلةً: " نعم مارست الجنس مع رجل صاحب فكر وجسد جميل ولم أشعر بالعار بل بالقوة والاستحقاق، وحسن الاختيار".
ومضت تقول: "لكن شعرت بالعار سابقاً. شعرت أنني عا*رة حين كنت متزوجة باسم الشرع من رجل يقنعني أن حقوقه الجنسية مع نساء أخريات هو مبدأ الحرية وعلي قبوله. حين كان يراني جسد فقط وأنه أذكى مني. حين كان يجلس يروي قصصه الجنسية القديمة وأنا أستمع بصمت. واتذكر بنفس الوقت كيف تقطع أعضاء الطفلات بعملية الختان لمنعها من ممارسة الجنس ولتصاب بالإعاقة الجنسية مدى الحياة في الكثير من الدول. وكيف ترجم النساء والنساء فقط بحجة ارتكاب الزنا. وكيف تغتصب اغتصاب جماعي في الهند لأنها رفضت زوجا ما. وكيف تقتل بجرائم الشرف ان كانت قابلة للجنس أو مغتصبة".
وفي تصريحات تلفزيونية اعتبرت دارين حسن أن ردود الفعل على منشورها كانت أقل عدوانيةً مما تصورت. وقالت" توقعت هجوماً أكبر وأكثر قسوة خصوصاً من النساء ولكني فوجئت على وجه الخصوص بأعداد النساء اللواتي أحببن ما كتبت وقمن بمشاركة المنشور".
وتضيف : " أعتبر ردة الفعل إيجابية بالمجمل فقد توقعت الكثير من "التعهير" والشتم وهو ما حدث بالفعل إضافةً إلى الدعوات الجنسية الكثيرة التي أتلقاها وهو أمر غير مُستغرب من المجتمعات الذكورية".
وعن فكرة كتابة المنشور عقبت دارين قائلةً إن الناس غالباً لا يقرأون وفي معظم الأحيان يكتفون بالعنوان والأسطر الأولى لإطلاق أحكامهم ولذا فقد تعمدت أن أجعل العنوان في صورة هاشتاغ "أنا مارست الجنس" كي ألفت النظر وأستفز الناس وأكسر التابو. وقد أفلح ذلك مع البعض فنصحوا بقراءة المنشور حتى النهاية ولكن فئةً كبيرة لم تفعل وهي الفئة التي حسمت أمرها من المرأة عموماً ولا تنظر لها بأكثر من كونها "سلعة جنسية" وبالتالي لا يهمهم استكشاف موقفي على حقيقته وبكامله فأنا في نظرهم مختزلة في هيئة سلعة جنسية ليس لها الحق في الحديث عن الجنس أو التطرق له بأي شكل من الأشكال ولكني عندما خالفت ذلك بمنشوري اعتبروني قد سقطت أخلاقياً.
ترى دارين حسن أنها كانت أكثر تطرفاً في الماضي عندما يتعلق الأمر بعرض آرائها ومواقفها النسوية كما أنها لم تكن تولي كثير إهتمام للصدام الذي قد ينجم عن ذلك مع العادات والتقاليد السائدة في المجتمعات العربية، وهو ما ساعدها على تجاوز ردود الفعل الساخطة على منشورها هذه المرة.
ولكنها تبدي أسفها لتعرضها للانتقاد من قبل بعض المدافعات عن حقوق المرأة اللواتي اعتبرن ما فعلته "سقطة أخلاقية" و"ضربة غير موفقة" و"إساءة للحركة النسوية" رغم القواسم والأفكار المشتركة بين الطرفين.
وفي هذا الشأن ترد موضحة موقفها لهذه الفئة من النساء قائلةً انها ليست الأولى التي تتطرق للجنس من المنظور النسوي فقد سبقتها لذلك نسويات عربيات معروفات أبرزهن جمانة حداد ومنى الطحاوي ود. نوال السعداوي وفاطمة المرنيسي ، ولكنها تقر بأن استخدامها لهاشتاغ "أنا مارست الجنس" قد جاوز المعهود في الخطاب النسوي والسبب أنها تعرف أهمية استخدام الأسلوب الأمثل الذي يلائم وسائل التواصل الاجتماعي.
وتتابع: الهدف هو تحدي التسليع القائم للمرأة والتصدي لفكرة اختزالها في جسد وشهوة محتقرة وسلعة جنسية لا تملك جسدها وليس لها حق التصرف فيه لأن ملكيته تعود للأب والأخ والسلطة الدينية والمجتمعية. هذا الاستلاب مورس لحقب طويلة وأصبح راسخاً ومتأصلاً في نفوس النساء بمن فيهن بعض تلكم النساء والمدافعات عن حقوق المرأة (النسويات).
وتمضي دارين حسن في تفسير انتقاد النسويات عليها فتقول: تخشى هذه الفئة من مواقف الرجال في أمر كهذا خصوصاً وأنهم يوجهون بالفعل إتهامات للحركات النسوية بأنها حركات تعري. ما فعلته أنا كان تفجيراً لهذه المعادلة وكسراً لهذا الخوف حيث أعلنت أنني أملك جسدي ولي حرية التصرف فيه وليس للآخرين الحق في ذلك.
وتضيف: الأمر له بُعد نفسي أيضا. فالكثير من النسويات يتخفين وراء مصطلح الثقافة الجنسية اذا أردن الحديث عن الجنس، ففي العقل الباطن ما تزال كلمة جنس تعني الإباحية والدعارة ولذلك تراهن يتجنبن الخوض فيه بشكلٍ صريح أو من منظور شخصي يضعهن في مواجهة مباشرة مع المجتمع الذكوري.
ورغم تجاوزها لهذه المرحلة التي ترى أن أخريات مازلن حبيسات فيها، ترى دارين حسن أنها لم تتحرر جنسياً بالكامل بعد كما أنها تستبعد فكرة وجود حرية جنسية مطلقة وتقول: بالنسبة لي شخصياً أعتقد أنه ما يزال عندي شيء من العقد الجنسية التي أرغب في التخلص منها مثل الحديث عن الجنس مع الشريك أو النزوع نحو تفضيل الجنس في إطار الزواج.
وكانت دارين حسن التي تحب أيضاً أن تُعرف بنفسها كـ "دارين حليمة" نسبةً لأمها ووفاءً لذكراها حذرت في منشورها جمهور النساء قائلةً :"انتبهي صديقتي ممارسة الجنس في مجتمع ذكوري من قبل شخص قد يبدو نسوي من الممكن أن تعرضك للخطر. هذا المقال ليس دعوة لممارسة الجنس بل للكلام في الجنس.الجنس حق للنساء، الجنس حق للنساء، والجنس ليس غلطة".
كما استبقت بالرد على المعترضين على عرض تجربتها واعتبارها مجرد تجربة شخصية لا قيمة لعرضها للعامة فقالت: "... اذا لماذا لا نتحدث وننشر على الأقل الجنس النسوي الانساني غير المريض. لماذا سأبقى خائفة. طبعا أنا لا أطلب منك الكلام عن أسرارك وأنت في مجتمع غير آمنة أبدا. انا أتحدث عن أن الثقافة الجنسية أمر ضروري من النسوية وعلينا التوقف عن الهرب من الموضوع".
وتقول دارين إنها تطلع على الكثير من تجارب الاستغلال والقهر الجنسي للنساء بحكم عملها في منظمة "نسوية" التي بادرت لتأسيسها قبل نحو ثلاث سنوات. وتقوم "نسوية" بنشر فيديوهات توعوية بشأن قضايا المرأة عبر قناة تحمل نفس الاسم على يوتيوب.
أما عن رحلة تأسيسها فتقول دارين: البداية كانت في ٢٠١٤ من خلال صفحة على فيسبوك أطلقت عليها اسم "النسوية في الجنس والسياسة" وقد وردت الكثير من الآراء المعترضة على ربط الجنس بالنسوية كما أنني أدركت في الوقت نفسه أن كلمة "نسوية" غير مألوفة وغير منتشرة بما فيه الكفاية فقررت تغيير اسم الصفحة لتصبح "نسوية" فقط. ومع انتشار الكلمة ومفهومها على نطاق أوسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بادرت لتشكيل فريق من نسويين ونسويات من عدة دول عربية وبمهارات متنوعة لنشر المقالات التوعوية بقضايا المرأة وتطور النتاج ليشمل فيديوهات وبرنامج مصور وأفلام وثائقية وبث مباشر قبل أن يتم تسجيل "نسوية" عام ٢٠١٦ في هولندا كمنظمة رسمية.