"مين اللي سرق كأس الأمم"؟! .. الإجابة شوقي غريب !!!

حالة من الكوميديا السوداء أو الكوميديا الهابطة -كما وصفها اللاعب السابق أحمد حسن- انتابت الساحة الرياضة خلال الساعات القليلة الماضية بسبب اختفاء كأس الأمم الأفريقية، والذي كشف بعد ذلك عن اختفاء المزيد من الكؤوس والدروع وعدد من المقتنيات الخاصة بمنتخب الفراعنة من مقر الاتحاد المصري لكرة القدم.

الحكاية بدأت عندما كشف الإعلامي أحمد شوبير، حارس مرمى الأهلي والمنتخب السابق ونائب رئيس اتحاد الكرة السابق، عن اختفاء كأس الأمم الأفريقية من خزينة اتحاد الكرة التي احتفظت بها مصر، وتم البحث عنها لكن لا أحد يعلم مكانها حتى الآن.

جاء ذلك بعد رغبة اللجنة الخماسية في عمل متحف بمقر الجبلاية ووضع كأس الأمم الأفريقية وقمصان المنتخب، ولكنهم فوجئوا بعدم وجود الكأس.

وقال شوبير خلال برنامجه عبر قناة "أون تايم سبورتس" إن اللجنة الخماسية التي تسير مؤقتا الاتحاد المصري لكرة القدم، فوجئت باختفاء كأس إفريقيا التي احتفظ بها منتخب مصر مدى الحياة، بعد فوزه بثلاث بطولات متتالية في 2006، و2008، و2010.

وأضاف الحارس السابق للأهلي ومنتخب مصر: "فوجئ الاتحاد باختفاء كأس الأمم الإفريقية، وفتح تحقيقا، وأعتقد في البداية أن الكأس مع أحمد حسن، قائد منتخب مصر الأسبق، لكن الأخير نفى وجودها معه".

لم يكتف حسن بالنفي بل سخر من الواقعة عبر تويتة حسابه الشخصى على تويتر: "وأنا كمان هحكيلكم حكاية شربات.. قالك كأس ضاع واسألوا أحمد حسن.. دول 4 يا بابا أنت وهو علشان لو ناسين؟! و لو عاوزين واحد كمان ممكن نرجع نلعب ونجيب كأس خامس.. والله فعلًا عايشين كوميديا هابطة !!!".

 

 
وتوج الفراعنة باللقب الإفريقي 7 مرات على مدار تاريخ البطولة (رقم قياسي)، كان آخرها في عام 2010، تحت قيادة المدرب المخضرم حسن شحاتة، ووفقا للوائح الاتحاد الأفريقي؛ الفريق الفائز بالبطولة 3 مرات متتالية يحتفظ بالكأس مدى الحياة وهو ما حدث مع الفراعنة.

وعلى طريقة الـ"تيكا تاكا"، باصى المسئولين سواء السابقين أو الحاليين مسئولية اختفاء الكأس إلى بعضهم البعض، حيث ألقوا في البداية المسئولية على اللاعب أحمد حسن قائد المنتخب الوطني والذي شارك في بطولات أمم أفريقية الثلاث التي كانت سببا في حصول مصر على الكأس للأبد.

نفى اللاعب بقاء الكأس معه، مؤكدا أنه سلمه منذ فترة لثروت سويلم المدير التنفيذي السابق لاتحاد الكرة وعزمي مجاهد مدير إدارة الإعلام السابق باتحاد الكرة، ليلقي بعدها الكابتن مجدي عبدالغني المسئولية على شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأوليمبي.

ألقيت المسئولية على غريب باعتباره كان مدربا عاما في جهاز حسن شحاتة، الذي حصد الثلاثية التاريخية قبل أن يتولى شوقي غريب مهمة المدير الفني فيما بعد، إلا أن الأخير رفض التعليق على تصريحات مجدي عبدالغني، قائلا: "لا أملك الكاس في بيتي.. دي تفاهة ومش هرد عليه".

لا تزال التمريرات متواصلة بين الاتحاد واللاعبين والمدربين السابقين بجانب اللجنة الخماسية، التي أعلنت فتح تحقيق موسع لمعرفة مكان كأس الأمم الأفريقية والمسئول عن اختفائه وكيف اختفى؟ بجانب البحث عن المقتنيات الآخرى الضائعة.

لم تسفر التحقيقات والاتهامات عن شيء حتى الآن، إلا أن الرأي السائد حاليا هو أن الكأس ضاع في الحريق الذي تعرض له مبنى الجبلاية فى الجزيرة في عام ٢٠١٣ في عهد جمال علام رئيس اتحاد الكرة السابق، حيث تسبب الحريق في ضياع الكئوس والعديد من المقتنيات المهمة بالاتحاد.

التعليقات