أول ظهور لـ الأمير حمزة مع ملك الأردن بعد أنباء الانقلاب

أظهرت صور متداولة، اليوم الأحد، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يرافقه الأمير حمزة بن الحسين إضافة إلى ولي العهد، وهم يزورون الأضرحة الملكية بمناسبة مئوية الدولة الأردنية، في أول ظهور لهما سويًا بعد أحداث الأردن الأخيرة.

مُنذ أيام انتهت أزمة أحداث الأردن، التي أثارها الأمير حمزة بن الحسين، عندما ظهر في فيديو مسجّل وقال إنه «قيد الإقامة الجبرية»، الأمر الذي سرعان ما احتواه العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إذ قال إن «بلاده اعتادت على مواجهة التحديات، واعتدنا على الانتصار على التحديات، وقهرنا على مدى تاريخنا كل الاستهدافات التي حاولت النيل من الوطن، وخرجنا منها أشد قوة وأكثر وحدة، فللثبات على المواقف ثمن، لكن لا ثمن يحيدنا عن الطريق السوي الذي رسمه الآباء والأجداد بتضحيات جلل، من أجل رفعة شعبنا وأمتنا، ومن أجل فلسطين والقدس ومقدساتها».

وأضاف الملك في كلمة: «لم يكن تحدي الأيام الماضية هو الأصعب أو الأخطر على استقرار وطننا، لكنه كان لي الأكثر إيلاما، لأن أطراف الفتنة كانت من داخل البيت الواحد وخارجه، ولا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم وغضب».

وتابع: «لا فرق بين مسؤوليتي إزاء أسرتي الصغيرة وأسرتي الكبيرة، فقد نذرني الحسين، ونذرت نفسي لكم، وأكرس حياتي لنكمل معا مسيرة البناء والإنجاز في وطن العز والسؤدد والمحبة والتآخي ومسؤوليتي الأولى هي خدمة الأردن وحماية أهله ودستوره وقوانينه ولا شيء ولا أحد يتقدم على أمن الأردن واستقراره، وكان لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأدية هذه الأمانة».

وأردف: «قررت التعامل مع موضوع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية، وأوكلت هذا المسار إلى عمي الأمير الحسن بن طلال. والتزم الأمير حمزة أمام الأسرة أن يسير على نهج الآباء والأجداد، وأن يكون مخلصا لرسالتهم، وأن يضع مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى، وحمزة اليوم مع عائلته في قصره برعايتي».

يُذكر أن «مئوية الأردن»، يُعد احتفال بذكرى تأسيس الدولة الأردنية تعبيرا عن احتفالية اليوم الأول من احتفال أبناء الأردن بمناسبة مرور 100 عام على وصول الملك عبدالله الأول إلى مدينة معان جنوبي الأردن، والتي كان قد وصلها بتاريخ 21 نوفمبر 1920، ومن ثم انتقل إلى مدينة عمان، وقام بعد ذلك بتأسيس إمارة شرق الأردن، والتي تحولت بالعام 1946 إلى المملكة الأردنية الهاشمية.

ويصادف اليوم 11 أبريل، اليوم الذي شرع فيه الملك عبدالله الأول، عام 1921، في تأليف أول حكومة مركزية في شرق الأردن، تحت اسم «حكومة الشرق العربي».

التعليقات