قصة اختطاف طفل المحلة وعودته لأهله بعد 24 ساعة.. دور عظيم للشرطة المصرية

احتلت أخبار عودة طفل المحلة المخطوف أهم أخبار مصر اليوم، بعد نجاح قوات الأمن فى محافظة الغربية فى إعادته بعد 48 ساعة من اختطافة وانتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي لعملية إختطاف طفل المحلة، وكشفت عودة الطفل عن تفاصيل مثيرة عن سبب الخطف ودور كاميرات المراقبة فى تتبع الخاطفين، ومقطع فيديو يبين لحظة تحرير الطفل وهتاف الأهالي للشرطة.

قال زياد أحمد البحيرى، 8 سنوات، بعد تحريره أنه كان يفتح المحل الخاص بوالده، وسأله أحد الخاطفين عندك زيت؟ فأجاب بنعم فجذبوه إلي السيارة، وبعد ذلك وقفوا بالسيارة لبعض الوقت على الطريق، ونقلوه من السيارة إلي أخري، وأنه لم يشاهد عملية إحراق السيارة الأولي.

وأوضح طفل الغربية المخطوف «كنت مرعوب، وغموا عنيا، وهددونى بطبنجة، وقالولي ما تعملش أي حس عشان ما نقتلكش، وسمعتهم بيهددوا ابويا ويقولولي هنقطعه حتت ونرجعهولك»

وأوضح زياد أن الخاطفين كانوا 3 اشخاص، وقالوا له «عمك حمادة عمل معانا الغلط وأبوك هيدفع الثمن، وكان فيه واحد اسمه رضا بيقعد معايا وواحد تاني بييجي يغدينى ويقفل البوابات ويمشي.»

وأضاف الطفل المحرر: « كنت حاسس برعب، وهددوني اما بابا يجيب الفلوس أو يقتلوني، وقالوا لي لو حاولت تهرب هتلاقي طلقة فى دماغك، والشرطة كسرت الباب ودخلت مسكت اللى كان بيبات معايا.»

وقال طفل المحلة المخطوف : «أشكر كل من أنقذوني.. أنا مش مصدق إني لسه عايش، حاسس إنى كنت بحلم و لما شفت الضباط والعساكر داخلين عليا فى المكان اللى كنت مخطوف فيه وأنقذوني من الموت.»

وأضاف أحمد البحيري، والد طفل المحلة المخطوف، أن الخاطفين حاولوا ايهامه بأنه فى مكان احتجاز نجله زياد على البحر، وقالوا له «ابنك قاعد علي البحر هات مايوه وتعال إقعد معانا» واتضح بعد ذلك أن هذا الكلام كان للخداع.

وشكر أحمد البحيري، تاجر مواد غذائية، كل من اتصل به لطمأنته والدعاء بعودة ابنه من أنحاء مصر، والرئيس السيسي ووزير الداخلية وكل رجال الشرطة الذين ساهموا فى عودة ابنه.

وقالت والدة الطفل زياد البحيرى، والدموع فى عينيها «الحمد لله، حاسس إني فى رعب، ما نمتش طول الوقت منهارة .. الحمد لله.»

تحولت المنطقة أمام منزل طفل المحلة المخطوف إلي احتفالات من الأهالي بعودة الطفل وانطلقت الزغاريد وتم توزيع المشروبات احتفالاً بعودة زياد، وانهمرت الدموع من عينى اسرة الطفل المخطول فور رؤيته، وتوافد الأهالي على منزل أسرة الطفل تقديم التهنئة والاحتفال بعودته.

قال مصدر إن حوالي 30 من ضباط مديريتى أمن الغربية والدقهلية شاركوا فى عملية إطلاق سراح الطفل زياد البحيري (8 سنوات) وحصار المتهمين فى المنزل ضبطهم وتحير الطفل المخطوف، وتم غلق المداخل والمخارج حول مكان اختطاف الطفل وفرض رقابة صارمة على المكان لمنع الخطافين من الهرب، وذلك بعد تعقب المتهمين من خلال 47 كاميرا مراقبة على الطريق على طول خط سير المتهمين خلال خطف الطفل.

بدأت النيابة العامة فى محافظة الغربية التحقيق فى واقعة خطف طفل المحلة، والتحفظ على تسجيلات كاميرات المراقبة وبصمات المتهمين فى محل الواقعة، والاستماع إلي جميع أطراف الواقعة فى التحقيقات التى تجريها تحت إشراف المحامي العام لنيابات الغربية.

انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي فيديو لحظة تحرير طفل المحلة المخطوف وهتاف عدد من المواطنين «تحيا الشرطة.. تحيا الشرطة».

أصدرت وزارة الداخلية بيانين عن عودة طفل المحلة المخطوف وقال البيان الأول إن وزارة الداخلية نجحت من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة من تتبع خط سير الجناة وفحص كافة الملابسات الخاصة بخطف الطفل والتى نشرت على مواقع التواصل الإجتماعي.

وأكد البيان أن سرعة ضبط مرتكبي واقعة خطف طفل الغربية وإعادتة إلي أهله سالمًا، يؤكد قدرة أجهزة وزارة الداخلية على تحقيق أمن وطمأنينة المواطنين وفرض هيبة سيادة القانون، وأن الشرطة المصرية تستطيع ردع كل من يمس أمن وسلامة المواطنين المصريين.

وأوضح البيان الثاني الصادر عن وزارة الداخلية أن مديرية أمن الغربية تلقت بلاغًا بقيام عدد 3 أشخاص بخطف أحد الأطفال أثناء تواجده برفقه والدته أمام منزله فى منطقة أبو دراع فى دائرة قسم شرطة المحلة ثان، واقتياده إلي داخل سيارة ملاكي.

تم تشكيل قريق للبحث برئاسة قطاعي الأمن الوطنى والأمن العام، ومشاركة مباحث الغربية، وتم الاستعانة بالتقنيات الحديثة فى جمع المعلومات، وتتبع المتهمين وفحص خط سيرهم من خلال كاميرات المراقبة على طول خط سيرهم، ومناقشة شهود الواقعة بما أسفر عن تحديد السيارة المستخدمة فى ارتكاب الجريمة.

قام فريق البحث من الاستعلام عن السيارة بعد تحديدها وتبين أنها مبلغ بسرقتها فى فى مركز شرطة بيلا فى محافظة كفر الشيخ قبل واقعة خطف الطفل، وقيام الخاطفين بالتخطيط بسرقتها لاستخدامها فى ارتكاب الجريمة، ثم اشعال النيران فيها بعد الحادث، لمحاولة منع أجهزة الأمن من ضبطهم.

تمكنت أجهزة الأمن من تحديد المتهمين ومكان الطفل المختفي، وتبين أنهم أخفوه فى مخزن فى أحد المنازل فى إحدى المناطق الزراعية قرب مدينة المحلة الكبري فى محافظة الغربية.

أوضح بيان الداخلية أنه تم تقنين الإجراءات، وتوجيه عدة مأموريات من مديرية أمن الغربية فى وقت واحد، وتم ضبط أفراد العصابة وبحوزتهم عدد 2 بندقية آلية، وتم تحرير الطفل مع الحفاظ على سلامته.

اعترف المتهمون بارتكاب الواقعة، وقرر أحدهم بأن سبب الخطف هو اعتقاده أن والد الطفل وهو يعمل تاجر مواد غذائية يملك ثروة كبيرة، وهو ما جعله يتفق مع باقى المتهمين على خطف الطفل لطلب فدية من والده.

وتعود الواقعة إلي مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على شبكة الإنترنت أثار ردود أفعال واسعة عقب قيام مجهولين بخطف طفل من محل بيع زيوت على الطريق الدائري الرابط بين المحلة الكبري فى محافظة الغربية والمنصورة فى محافظة الدقهلية وتبين أن اللوحات المعدنية تخص سيارة مسروقة ومُبلغ بفقدها بتاريخ 16 أغسطس الجاري وحرر مالكها المحضر حتى يتمكن من استخراج بدل فاقد لها.

التعليقات