بآلة تبدو متناهية الصغر، وفي وقت قياسي وسط شكوك وسخرية، استطاع العاملون في هيئة قناة السويس، خاصة أولئك الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية السفينة، وبإرادة فولاذية وخبرات عظيمة، إعادة تعويم السفينة البنمية الجانحة التي عطلت حركة الملاحة في الممر المائي لأيام.

واهتمت الصحف والقنوات بأزمة جنوح السفينة في المجرى الملاحي لقناة السويس، وتحدثت تقارير عن أنه في حال لم تحل الأيدي المصرية الأزمة، فمن الممكن أن تستعين بمساعدة من دول أجنبية تمتلك الخبرات الكافية، إلا أن هيئة قناة السويس كان لها رأيا آخر.

وانتشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لآله صغيرة، تبدو للمتلقي أنها لا تستطيع أن تحرك ساكن أو تساهم في تعويم السفينة العملاقة وبداخلها أحد العمال المصريين، لا يكل ولا يمل بخبرة وذكاء على تنفيذ المهمة الموكلة إليه.

ورغم موجة السخرية وحملات الاستهزاء، التي انتابت المتربصين بشأن قدرة هذه المكينة الصغيرة ومن داخلها على تحريك سفينة بهذا الحجم، مشيرين إلى أن الأمير سينتهي بكارثة.

وبعد انتهاء مصر من تحريك السفينة وبنجاح غير مسبوق، تحول الأمر رأسا على عقب، وتغنى الجميع بقدرة مصر واستطاعتها، ووصفت واحدة من أشهر المجلات في العالم "تايم" العامل الذي كاند داخل هه الآلة بـ "رجل العام".

وأفردت المجلة، صفحاتها لإعطاء هذا الرجل المصري المخلص حقه، واصفة ما حدث أنه غير طبيعي وفريد من نوعه.

وطالب رواد التواصل الاجتماعي، بأفضل تكريم لهذا الرجل، الذي أقدم على عمل يخشاه الجميع، خاصة حال فشلت مهمته قد تسقط عليه السفينة باكملها.

166351726_10157552437956582_2226100387363514552_n.jpg

إنها عظمة الإنسان المصري الأصيل.