رسالة الأزهر إلى العالم بشأن مواجهة الجماعات الإرهابية.. "ضرورة تجفيف منابع التمويل"

شدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على ضرورة تجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها "داعش"، بوصفه أحد أهم خطوات تضييق الخناق على أنشطته الإرهابية، إذ يُعد التمويل العامل الرئيسي في عمله.

ونقل المرصد عن صحيفة "إل بريوديكو" ELPERIODICO الإسبانية، ما ذكرته عن سعي تنظيم داعش الإرهابي إلى نقل عناصره من مناطق النزاع إلى القارة الأوروبية، مستخدمًا في إتمام ذلك نظام "الحوالة".

وقال المرصد: وفق مصادر شرطية اعتمدت عليها الصحيفة الإسبانية فإن ما بين 5 إلى 10 % من التحويلات المالية التي تمت عبر نظام "الحوالة" لصالح التنظيم الإرهابي، أجريت من إسبانيا.

وبناء على هذا النظام لا يحتاج تنظيم داعش الإرهابي إلى وجود حسابات جارية في البنوك، بل يكتفي بعدد من الأشخاص الذين يسلمون الأموال لبعضهم البعض، حتى تصل إلى وجهتها التي يحددها التنظيم.

وأكد المرصد، نقلا عن الصحيفة، أن خطورة نظام "الحوالة" في عدم ترك أثر عقب إجراء التحويلات المالية لكونها تبرعات صغيرة، وهو الأمر الذي استفاد منه تنظيم داعش الإرهابي الذي اعتمد نظامًا تمويليًا مختلفًا عن الذي اعتمد عليه تنظيم القاعدة الإرهابي، فالحسابات في "داعش" عبارة عن تحويلات صغيرة تتم بشكل سري وفي هيئة مجموعات، أما "القاعدة" فانحصر نظامه التمويلي في شخص أو اثنين على الأكثر.

وأشارت الصحيفة إلى اعتماد الكثير من الخلايا الإرهابية النشطة في إسبانيا على نظام "الحوالة" التي يصعب معه التعرف على هوية المحولين وأماكنهم والغرض من ورائها.

ويرى المرصد أن توطيد التعاون الدولي المشترك فيما يخص مراقبة حركة الأموال وأهدافها، والاستعانة بالقطاع الخاص في تحديد الجهات الممولة والوسطاء المتورطين في دعم التنظيمات المتطرفة، يُسهِّل عملية تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية.

التعليقات