غضب عالمي " صدامات دامية في كازاخستان "

وإضافة إلى روسيا وكازاخستان، تضم المنظمة أرمينيا وبيلاروس وقرغيزستان وطاجيكستان. وثمة تقارير بأن هذه الدول بصدد إرسال قوات إلى كازاخستان.

وفي سياق متصل، وجه رئيس كازاخستان شكراً حاراً إلى نظيره الروسي وحليفه فلاديمير بوتين لإرساله قوات للمساعدة في إنهاء أيام من أعمال الشغب الدامية في البلاد.

وقال توكاييف في خطاب متلفز "أشكر بشكل خاص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لقد استجاب بسرعة كبيرة وقبل كل شيء بطريقة ودية لندائي".

كانت الوحدات الاولى من قوات روسية تابعة لكتيبة بقيادة موسكو، قد وصلت إلى كازاخستان بعدما طلب توكاييف مساعدة عسكرية من منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

من جانبها، حثت ألمانيا على خفض التصعيد في كازاخستان منتقدة أمر الرئيس باستخدام السلاح الحي لإخماد الاحتجاجات.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة كريستين هوفمان "العنف لا يمكن أبداً أن يكون الرد المناسب" مضيفة أن ألمانيا "تدعو جميع الأطراف إلى التهدئة والتوصل إلى حل سلمي للوضع."

كما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف العنف في كازاخستان.

"حان وقت الثورة"
ورأى معارض كازاخستاني بارز مقيم في فرنسا أن النظام الذي حكم كازاخستان منذ سقوط الاتحاد السوفياتي شارف على نهايته في ثورة شعبية اتحد فيها الناس للمرة الأولى للتعبير عن غضبهم.

ومختار أبليازوف، وزير سابق للطاقة ورئيس مجلس إدارة بنك مطلوب في كازاخستان في عدد من الاتهامات. واعتبر أيضاً في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن تدخلاً عسكرياً بقيادة روسية يشكل "احتلالاً" وحض الكازاخستانيين على الوقوف في وجه القوات الأجنبية.

وقال ألبيازوف لفرانس برس في باريس "أعتقد أن النظام يقترب من نهايته. إنها مجرد مسألة وقت". ويترأس ألبيازوف حزب الخيار الديموقراطي لكازاخستان، وقد عبر بصوت عال عن تأييده للاحتجاجات وذلك على مواقعه على منصات التواصل الاجتماعي. وأضاف "في غضون ثلاثة أيام بالضبط اندلعت ثورة وهي ثورة حقا في وجدان الناس وقد أدرك الناس أنهم ليسوا ضعفاء".

وتشهد كازاخستان التي كثيراً ما تعتبر أكثر دول آسيا الوسطى استقراراً في عهد رئيسها الأول بعد الحقبة السوفياتية نور سلطان نزارباييف وخلفه قاسم جومارت توكاييف، احتجاجات غير مسبوقة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وتوقيف المئات.

التعليقات