الزمن الجميل.. تعرف على حوادث المشاهير في الأعياد

صدرت مجلة الكواكب عام 1956 بعنوان مثير «الخجل كاد يقتل نعيمة عاكف في ليلة العيد» حيث تحدثت الفنانة نعيمة عاكف عن موقف كاد ينهى حياتها ورأت فيه الموت وهى طفلة، عندما كانت تعمل فى سيرك والدها. 
 
وقالت النجمة الجميلة، إنها نشأت فى أسرة يلعب معظم أفرادها الأكروبات فى السيرك، وهو ما كان يعرضهم دائما للخطر، وعهد إليها والدها وهى طفلة بأحد المدربين حتى يدربها على هذه الأكروبات، مشيرة إلى أنها رغم تفوقها كانت طفلة خجولة جدا، ولم تعتد على مواجهة الجمهور بعد، وأوضحت نعيمة عاكف، أنها أتقنت التدريبات بشكل كبير، حتى جاء اليوم الذى قرر فيه والدها أن تواجه الجمهور مع بقية أفراد عائلتها فى عرض للأكروبات بطنطا وكان العرض في ليلة العيد. 
 
وأشارت إلى أن المسرح امتلأ بالجمهور، وأنها حين رأت هذا التوافد الكثيف، شعرت بالمزيد من الخجل والخوف من الوقوف أمامهم. وقالت نعيمة عاكف: «كان علىّ أن أقفز فى الهواء وأتشقلب عدة مرات، حتى أنزل واقفة على أرضية المسرح، وكنت تدربت كثيرًا على هذه الحركة، ولكن حين رأيت الجمهور الذى صفق لى، انتابنى الخوف والخجل، وحين حاولت ان أؤدى الحركة التى تدربت عليها ارتبكت وسقطت على الأرض، وصرخ الجمهور الذى روعته المفاجأة وظن الجميع أن عظامى تكسرت». وأضافت النجمة الاستعراضية الكبيرة: «أنقذنى وجود غطاء قطنى فوق أرضية المسرح، ونجوت، ولكننى لا أنسى هذا اليوم الذى كاد فيه الخجل أن يقتلنى فى أول مواجهة مع الجمهور».
 
وتحت عنوان «شومة على رأس وحش الشاشة « يحكى وحش الشاشة، وملك الترسو، الفنان الكبير فريد شوقى لمجلة «الكواكب» بنفس العدد، عن واقعة وحادثة كاد يفقد خلالها حياته، وذلك أثناء تصوير فيلم «أنا بنت ناس»، حيث كان أحد المشاهد يقتضى أن يشترك فى مشهد معركة حامية بالفيلم، وجهز مساعدو المخرج متطلبات تصوير المعركة، من عصى وسكاكين وموائد. 
 
وشرح المخرج طريقة تنفيذ المعركة، ونصح الكومبارس المشاركين فيها بالحرص والسيطرة على أعصابهم، حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه وأشار فريد شوقى، إلى أنه حان موعد تصوير مشهد المعركة، بعد إجراء عدة بروفات عليها.
 
ولدت نعيمة عاكف عام ألف وتسعمائة وتسعة وعشرين ونشأت فى سيرك والدها بطنطا وبعد أن أفلس الأب عاشت بضع سنوات من الشقاء فاضطرت هي وشقيقاتها للانتقال مع الأم إلى القاهرة ليقدمن عروضا في الشارع حتى يجدن ما يسد جوعهن وبأحد عروضهن شاهدهن على الكسار فضم نعيمة إلى فرقته ثم استعانت بها بديعة مصابني في فرقتها حتى شاهدها عدد من المخرجين واستعانوا بها فظهرت أولا كراقصة في فقرة استعراضية في فيلم "ست البيت" ثم قدمت أول أدوارها التمثيلية في فيلم (العيش والملح).
 
بعد أن أعجب بها المخرج حسين فوزى تعاقد معها لتكون بطلة أفلامه ثم زوجته بعد ذلك رغم فارق السن بينهما وبعد أن قدمت أول بطولة سينمائية مطلقة لها من خلال فيلم لهاليبو أطلق عليها الجمهور لقب لهاليبو الفن.
 
المصدر مركز معلومات أخبار اليوم
التعليقات