ذكرى ميلاده.. أهم محطات أول رئيس جمهورية لـ«مصر»..محمد نجيب

 
ولد فى مثل هذا اليوم 19 فبراير عام 1901 بالخرطوم، اللواء محمد نجيب نظرا لعمل والده هناك، تخرج في الكلية الحربية في مصر عام 1917، وعمل بالسودان كضابط بالجيش المصرى بسلاح المشاة هناك، ثم عاد إلى القاهرة ضابطا بسلاح الفرسان ثم ضابطا في الحرس الملكى بالقاهرة عام 1942.
 
عندما وصل محمد نجيب إلى رتبة اللواء استعان الضباط الأحرار بوجوده معهم نظرا لشجاعته ومكانته بالجيش، فاختاروه قائدا لهم عند قيام الثورة عام 1952، وشكل اللواء محمد نجيب الوزارة برئاسته في 8 سبتمبر 1952، واحتفظ لنفسه فيها بوزارة الحربية والبحرية والقيادة العامة للقوات المسلحة، وتحت مجلس الوصاية الذي عين لإدارة البلاد. 
 
وحين ألغيت الملكية وأعلن النظام الجمهوري عين اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية وأحبه الشعب كثيرا، وكان جمال عبد الناصر نائبا للوزارة واستمرت حتى فبراير 1954 بعدها تولى عبد الناصر الوزارة حتى أزمة مارس 1954.
 
مظاهرات حب لمحمد نجيب 
وعندما أعيد اللواء محمد نجيب لرئاسة الجمهورية للمرة الثانية، عاد أيضا رئيسا للوزراء حتى أبريل 1954 ليتولى عبد الناصر الوزارة ثانية، إلى أن دبت الخلافات بين نجيب ومجلس قيادة الثورة، فأعلن صلاح سالم وزير الإرشاد وشئون السودان أن اللواء نجيب يحاول الانفراد بالسلطة، وأن مجلس قيادة الثورة قرر استبعاده، ويصدم الشارع المصري وتخرج المظاهرات وتذيع الإذاعة فى بيان لها عودة نجيب إلى الحكم فى 27 فبراير 1954.
 
واستمر نجيب في موقعه إلى أن وقع حادث المنشية ومحاولة اغتيال عبد الناصر بالإسكندرية فهتفت الجماهير بحياة جمال عبد الناصر، وكان قد اشتد الصراع بين عبد الناصر ونجيب، وعليه اتخذ أعضاء مجلس قيادة الثورة قرارا باستبعاد نجيب بتهمة تعاونه مع الإخوان، والحكم عليه بالإقامة الجبرية فى منزل زينب الوكيل بالمرج، وظل فيه إلى أن قرر الرئيس السادات عام 1971 إنهاء الإقامة الجبرية لنجيب، وتم منعه من الظهور إعلاميا أو اجتماعيا. 

00

قال محمد نجيب  في مذكراته “كنت رئيسا لمصر” يقول: خرجتُ من الفيلا، وقد أكلها الصدأ والإهمال وراحت أشجارها وخضرتها، وانتشرت فيها الحشرات والثعابين والأتربة، قضيت السنوات على سرير قديم فى حجرة صغيرة وحولى قططى وكلابى والأدوية التى استعملها والكتب التى أقرأ فيها فى كل نواحى المعرفة والأوراق التى أدوِّن فيها كتاباتي؛ فقد كتبت في جميع فروع المعرفة في الأدب والطب والتاريخ واليوجا والفلك والاقتصاد، عشت فى هذه الحجرة، ومعى في الفيلا خادمتى المخلصة فتحية، وأنا أحمل لقب أول رئيس جمهورية لمصر.
 
حسرة على مافات 
وأضاف: أعطيت لمصر كل ما أملك من حب وإخلاص ووفاء، وفعلت المستحيل لينصلح حالها ولترفرف الديمقراطية الى جانب علمها، وإذا كنت قد أخطأت فبحسن نية وجل من لا يخطئ، كما أن خطأي لم يكن سوى قطرة ماء إذا ما قورن بمحيط العذاب الذى غرقت فيه من يوم خرجت من قصر عابدين وحتى اكتوبر 1983 يوم أن خرجت من معتقل المرج إلى كوبرى القبة.
 
بعد صراع دام أربع سنوات مع أمراض الشيخوخة والكبد، وخمسة عشرين عاما من الاعتقال والنفى رحل اللواء محمد نجيب عام 1984 بمستشفى المعادى عن عمر 83 سنة.
التعليقات