عااجل .. اكتشاف عالمي .. العثور على مكان مقبرة الاسكندر بالاسكندرية

00

بعد 20 عاماً من البحث في الإسكندرية تدعي عالمة الآثار، كاليوب ليمنيوس-باباكوستا، أنّها اكتشفت قبر الإسكندر الأكبر
 
ضاع قبر الإسكندر الأكبر بسبب زلزال عام 365 ميلادي، ممّا أدّى إلى دفن الموقع ونسيانه
 
يمكن أن يكون هذا الاكتشاف إنجازاً تاريخياً وثقافياً مهماً، حيث يوفّر نظرة ثاقبة للمثوى الأخير للحاكم الشهير وإرثه
 
بعد أكثر من 20 عاماً من البحث، تدّعي عالمة الآثار اليونانية Calliope Limneos-Papakosta أنّها اكتشفت أخيراً قبر الإسكندر الأكبر. تمّ هذا الاكتشاف في مدينة الإسكندرية شمالي مصر، حيث اكتشف فريقها من الباحثين أُسُس مبنى كبير يبدو أنه الحيّ الملكيّ السّابق، ويُحتَمل أن يضمّ قبر الحاكم الشّهير. يأتي هذا الاكتشاف نتيجة بحث مكثّف شمل دراسة الموقع لأكثر من عقدين من الزّمن
 
تقع منطقة التّنقيب في موقع مدينة ممفيس القديمة، والتي تمّ دمجها لاحقاً في مدينة الإسكندرية خلال العصور القديمة. تعرض الموقع لأضرار كبيرة على مرّ السّنين بسبب الظّواهر الطّبيعية مثل الزّلازل وفيضانات النّيل، ممّا اضطرّ الباحثين إلى حماية الموقع وتنظيفه بانتظام، وقد أسفر هذا إلى إبطاء عمليّة البحث
 
بعد وفاة الإسكندر الأكبر في بابل عام 323 قبل الميلاد عن عمر 32 عاماً، نُقلت رفاته إلى الإسكندرية حوالي 280 قبل الميلاد، وهي إحدى المدن العديدة التي أسّسها خلال فترة حكمه. ولكن في عام 365 بعد الميلاد، تعرّضت المدينة للعديد من الزلازل وتسونامي، ممّا تسبب في ضياع القبر ونسيانه
 
رغم ذلك، أصرّت الباحثة Limneos-Papakosta على العثور عليه، فأمضت سنوات في البحث عن المجلّدات القديمة وخرائط الإسكندريّة للعثور على موقع المقبرة. كما استخدم فريقها أيضاً التصوير المقطعيّ، وهي تقنيّة تقوم بمسح طبقات الأرض المختلفة لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد. ممّا جلب أخيراً قبر الاسكندر الأكبر، على حدّ زعمها
 
سيكون هذا الاكتشاف الأثريّ نعمة لصناعة السّياحة في مصر. فإلى جانب الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير، تشارك وزارة السياحة والآثار المصريّة بانتظام الاكتشافات التي توصّل إليها علماء الآثار. وكان أحدثها مدينة رومانيّة، عمرها أكثر من 3000 عام، تمّ اكتشافها بالقرب من الأُقصُر
 
سيكون اكتشاف قبر الإسكندر الأكبر إنجازاً تاريخيّاً وثقافياً مهمّاً. كما أنّه يلقي الضوء على حياة وأوقات الحاكم الشهير، ويقدّم نظرة ثاقبة على مثواه الأخير وإرثه. يسلّط عمل Limneos-Papakosta وفريقها الضّوء على أهمّية الصبر والمثابرة والتفاني في الكشف عن الماضي والحفاظ على التاريخ للأجيال القادمة
التعليقات