طلاق كل دقيقتين في مصر.. والإفتاء توجه تحذيرعاجل

شهدت الفترة الحالية زيادة فى حالات ومعدلات الطلاق في مصر ربما لأسباب لا تصلح لهدم الأسرة والتضحية بالصغار، وزادت نسب "الطلاق"، خاصة بين حديثي الزواج، الذي أصبح أسرع الحلول المرّة في الخلاص من مشكلات أسرية قد تبدوعادية في بعض الأحيان. 
 
من جانبها أصدرت دار الإفتاء المصرية، بيانا تحذيريا، من الإسراف في استخدام الطلاق كوسيلة لإنهاء الخلافات الزوجية، قائلة: "إن التفكير في الطلاق يمكن أن يتسبب في زوال الكثير من دوافعكما لتحسين العلاقة مع بعضكما، فاستثناء الطلاق من خياراتك سيدفعك للتركيز على حل خلافاتك مع زوجتك أو زوجك، ولا ينبغي أن يخطر ببال أحد الزوجين معنى الطلاق أو ذكره عند الخلاف، فلا هو يهددها بالطلاق، ولا هي تطلب منه الطلاق".
 
عواقب التهديد المتكرر بالطلاق
وأضافت دار الإفتاء المصرية، في فتواها التي جاءت ضمن مبادرة "لتسكنوا إليها"، أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "أَبْغَضُ الْحَلَال إِلَى اللَّه الطَّلاقُ"، وقَالَ عليه الصلاة والسلام: «أَيُّمَا امَرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ، فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الجَنَّةِ"، فاشغَلا أنفسكما بحل المشكلة وبمعرفة الأسباب ومعالجتها حتى تحفظا أسرتكما من التفرق والضياع.
 
حالة طلاق كل دقيقتين
وكشفت أحدث الإحصائيات، عن ارتفاع كبير في حالات الطلاق في عام 2021 بنسبة 14.7%، مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث سجلت مصر خلال عام 2021، 254 ألفا و777 حالة طلاق، بينما كانت 222 ألفا و39 حالة في عام 2020، بما يعادل حالة طلاق كل دقيقتين، وحوالي 25 حالة في الساعة، وأكثر من 18 ألف حالة في الشهر.
 
الأرقام السابقة لعام 2021، تمثل واقع الطلاق في مصر التي أصبحت صدارة دول العالم من حيث عدد حالات الطلاق، وبلغت القاهرة أعلى معدل طلاق بنسبة 5.4 من الألف، وزيادة نسبة الطلاق كانت واضحة بين الشباب في الفئة العمرية من 25 إلى 35 عاما.
 
الزيادة الكبيرة لنسبة الطلاق في مصر، تدفع إلى التساؤل عن أسباب هذا الارتفاع، وما هي المشاكل التي تدفع زوجين للتفكير في الطلاق، دون التفكير في الأضرار النفسية والاجتماعية التي ستلاحق أطفالهم بعد طلاقهم، يجيب على هذه التساؤلات عدد من الخبراء في السطور التالية.
 
أسباب ارتفاع حالات الطلاق
وتعددت أسباب ارتفاع حالات الطلاق في مصر، حيث أكد خبراء علم النفس والاجتماع مجموعة من العوامل وراء ذلك، أبرزها سوء الاختيار وغياب التكافؤ بين الطرفين فضلا عن تدخل الأسر في حياة أولادهما، بجانب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
التعليقات