قضايا الخلع.. سبوبة المرأة لتحقيق أرباح مالية

قضية الخلع تلك وسيلة الملايين من السيدات المستبدات اللاتي اتخذن من القانون سبوبة في تحقيق الأرباح.

«أخاف ألا أقيم حدود الله».. جملة شهيرة ارتبطت فى أذهان الجميع بمشهد فيلم «محامى خلع» حينما قالتها الفنانة داليا البحيرى أمام المحكمة طالبة الخلع من زوجها. 

السبب الظاهر للجميع أنه قوى بدنيًا ويفوق قدراتها الجسمانية، ولكن السبب الحقيقى للقضية يدعو للسخرية فكان زوجها «يشخر» أثناء نومه مما أثار غضبها، وتلاعب المحامى فى عريضة الدعوى من أجل كسب القضية.

 تلك الممارسات لم تعد مشاهد سينمائية فحسب، بل واقعًا يمارسه آلاف المحامين داخل أروقة محاكم الأسرة، ومع تزايد حالات الطلاق بقضية خلع تعددت أسباب الخلافات، وكان الكثير منها يدعو للسخرية، وتحولت الجملة الشهيرة «أخاف ألا أقيم حدود الله» سلاح السيدات المتمردات للتحكم فى مصير أزواجهن. 

المُثير للدهشة بحسب ما أفاد به عدد من الخبراء القانونيين أن القاضى ليس عليه أن يعرف السبب الحقيقى لرفع قضية الخلع ويكتفى بالجملة الشهيرة «أخاف ألا أقيم حدود الله» فهى تحمل فى طياتها العديد من المعانى وليس بالضرورة أن تكون الاشكالية لها علاقة بالقدرة الجنسية للزوج بل قد يكون غير متوافق معها نفسيا أو اجتماعيًا أو سلوكيًا واختصارًا لوقت المحكمة ولضمان النتيجة لصالح السيدة يحررون هذه الجملة فى عريضة الدعوى. 

ووفقًا للتقرير العالمى للسكان 2022، احتلت مصر المرتبة العشرين فى معدلات الطلاق حول العالم 2022، وفى آخر إحصائية صادرة عن جهاز الإحصاء، هناك 9 آلاف و197 حالة طلاق تمت بالخلع خلال عام 2021. 

وأشار عدد من الخبراء القانونيين إلى أن  قضايا الخلع تتكلف 3 آلاف جنيه وقد تزيد الأتعاب طبقًا لشهرة المحامى فى السوق. 

كما أوضحوا أن المدة التى تستغرقها قضية الخلع ما بين 3 إلى 6 أشهر لصدور الحكم، ويقوم خلالها المحامى بالتفنن فى عريضة الدعوى بصورة تحسم الأمر أمام القاضى لإصدار حكمه لصالح الزوجة. 

داخل أروقة المحاكم حاليًا تشهد العديد من القضايا الساخرة التى تدق ناقوس الخطر حول مستقبل الأسرة ما يتطلب تأهيل الفتيات والشباب أولاً على الزواج ومتطلبات الحياة وترسيخ المعنى الحقيقى لكلمة تكوين أسرة، وتابع: «مفيش أسهل من إنك تقوم محامى علشان تخرب البيوت لكن الأصعب إزاى تبنى». 

التعليقات