في ذكرى وفاتها.. فتحية العسال رائدة محو الأمية للنساء
تحل اليوم 15 يونيو ذكرى وفاة واحدة من أبرز كتابنا المعاصرين، فقد كانت عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب ورئيس جمعية الكاتبات المصريات وأمين عام اتحاد النساء التقدمي، هي الكاتبة المبدعة فتحية العسال.
ولدت فتحية العسال في 26 ديسمبر من عام 1933، ولم تنل أي درجة علمية ولا حتى الشهادة الإبتدائية بسبب والدها الذي حرمها من التعليم، فقد أخرجها والدها من المدرسة لكي تتزوج من الكاتب عبدالله الطوخي، ومن هنا تحدت كل المعوقات والصعاب التي واجهتها وقررت أن تعلم نفسها بنفسها، وبدأت في رحلة تثقيف ذاتيه، حتى جعلت من المستحيل ممكنًا، وأستطاعت أن تصبح عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب ورئيس جمعية الكاتبات المصريات وأمين عام اتحاد النساء التقدمي.
أهتمت فتحية العسال بقضية تعليم المرأة وساهمت في إنشاء العديد من فصول محو الأمية للنساء، كانت تتولى من خلالها توعية المرأة بدورها في الحياة العامة، وتأثّرت العسال بالكثير من الأحداث في نشأتها هي التي ساهمت في تكوين شخصيتها كختانها ورؤيتها لخيانة أبيها لأمها وحرمانها من التعليم. وبدأت الكتابة الأدبية في عام 1957.
ألفت فتحية العسال 57 مسلسلاً منها مسلسل "رمانة الميزان" وسيناريو مسلسل "شمس منتصف الليل"، وحبال من حرير، وبدر البدور، وهي والمستحيل، وحتى لا يختنق الحب، وحبّنا الكبير، ولحظة اختيار، ولحظة صدق الحاصل على جائزة أفضل مسلسل مصري لعام 1975.
كما كتبت 10 مسرحيات وهي المرجيحة والباسبور والبين بين ونساء بلا أقنعة وسجن النسا وليلة الحنة ومن غير كلام.
حصلت فتحية العسال على جائزة الدولة للتفوق في الآداب عام 2004، وحصل مسلسلها لحظة صدق على جائزة أفضل مسلسل للعام 1975، وتم تكريمها في مهرجان المخرجة المسرحية سنة 2009، وكرمها المركز الوطني للعيون في صيدا وأقيم على شرفها حفل غداء تكريمي. ورحلت الكاتبة الكبيرة فتحية العسال عن عالمنا في الخامس عشر من يونيو عام 2014 .