وقف كابتن عبد الله مترقبًا دخول أمة  من باب الطائرة، فعلى الرغم من كونه المسؤول عن الرحلة، فباله كان مشغولًا بإسعاد والدته، التي جمعهما القدر لأول مرة على متن طائرة واحدة، فبمساعدة طاقم الطائرة، رسم على وجهها علامات الفرحة مصحوبة ببعض الدهشة، تجسدت في مقطع فيديو لا تتجاوز مدته الـ3 دقائق.

وقال كابتن عبد الله الطيار المصري : "الموضوع كان مفاجأة لوالدتي وماكنتش مصدقة أني على نفس الرحلة، ماكنتش تعرف أني هكون كابتن الطيارة، بس حاولت أني أفرحها علشان ده كان حلمها طول عمرها أننا نكون في رحلة واحدة.

كواليس الرحلة

واضاف عبد الله لم تتمالك أمي نفسها بعد تحقيق حلم طال انتظاره، وأنا كنت أريد أن أستغل رحلة الحج لمفاجأة والدتي، فبعد إخبارها عن صعوبة أن أكون معها عل نفس الطائرة وهي صدقت، أنا قولت لها أني مسافر الكويت اليوم ده اللي هو 22، ومش هعرف أروح معاها المدينة وهي صدقت، وأنا وقتها حاولت أني أجهز المفأجاة البسيطة دي ليها، فعلًا وصلتها للصالة الموسمية وقبلتها وودعتها.

وتابع عبد الله، بعدها أنا دخلت من بوابة الطيارين، وجهزت كل حاجة على الطيارة وبلغت طاقم الطيارة باستضافة والدتي، ومحدش يبلغها وأنا فضلت مستخبي ورا الباب شوية لحد ما شوفت والدتي، ودي أقل حاجة أقدر أقدمها ليها بعد تعبها معايا العمر كله هي ووالدي.

فرحة وحلم العمر

ارتسمت الفرحة على ملامح والدتي والمفاجأة كانت كبيرة بالنسبة لها، ولم تصدق أن القدر شاء أخيرًا أن نجتمع سويًا على نفس الطائرة أنا بالنسبة لي حققت لها الحلم اللي كانت نفسها فيه وده حلمي أنا كمان، وبعد الانتشار الكبير للفيديو ماكنش حد مصدق أن ده هيحصل، وخليت طاقم الطيارة يصور الفيديو علشان أوثق اللحظة الحلوة اللي بنحلم بيها طول عمرنا، ونشرت الفيديو عندي على صفحة الإنستجرام ولقيت منتشر بشكل كبير جدًا، والناس كلها فرحانة بيا وبوالدتي وربنا يقدرني على سعادتها دايماً.