يقدم قربانًا لـ الآلهة.. حكاية خروف العيد في زمن الفراعنة
خروف العيد واحدة من الحكايات ترجع إلى 7 آلاف سنة، كان يقدم قربانًا للآلهة لدى القدماء المصريين، وكان هناك شعائر دينية وطقوس أثناء الذبح وتوزيع اللحوم.
قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الاثري، إنّ فكرة ذبح الأضاحي في عدة مناسبات عند القدماء المصريين كانت تتم تقربًا للآلهة وطقساً أساسياً في عباداتهم، وأردف أنهم اعتمدوا على إهداء لحوم الأضاحي لكي يعم الرخاء والغنى في الدولة المصرية القديمة، لأن الجميع يأكل في هذا الوقت أفضل أنواع اللحوم سواء غنياً أو فقيراً.
وقام القدماء المصريون بتصوير مراسم الأضحية على جدران المعابد على شكلين الأول يرمز لعيد حورس والثاني ارتبط بالإلهة ماعت التي كان يرمز للنظام والحكم، وأضاف أنه بجانب تقديم الأضحية للتقرب من الآلهة فكانت تقدم خوفاً من غضب الطبيعة.
وقدمت هذه القرابين تحت إشراف كبار الكهنة في المعابد، وتنوعت الأضاحي بأنواع كثيرة من اللحوم والأطباق الشهية الفاخرة، بجانب الخبز من كحك وقُرص وخبز، وكانت هناك ولائم يتم عملها على المقابر وداخل المعابد.
ومن أشهر الجداريات الفرعونية التي وثقت عملية ذبح الأضحية هي أحد النقوشات التي ظهر فيها عدد من قدماء المصريين ممسكين بثور ضخم يستعدون لذبحه، كما كان لهم تقدير للحيوان حيث أنهم كانوا يطعمونه ويسقونه ويوم الذبح يقومون بربط عينيه بقماش كتان حتى لا يرى السكين الذي سيذبح به.