في ذكرى ميلاد سلطانة الطرب.. اعتزلت بسبب أم كلثوم وعملت بالإخراج
واحدة من رائدات المسرح الغنائي في مصر بمطلع العشرينيات من القرن الماضي.. لُقبت منيرة المهدية بسلطانة الطرب، وحازت على شهرة واسعة في عصرها، وكانت من أهم نجمات الغناء آنذاك.
كان لمنيرة المهدية دور كبير في النهوض بالمسرح الغنائي في مصر والوطن العربي وقدمت العديد من الأعمال الفنية الكبيرة التي لا تزال تحظى بشعبية واسعة حتى اليوم كما كان لها صداقات وعلاقات قوية داخل الأوساط الثقافية وكانت تتصدر مشهد الفن والثقافة في عصرها. وقد عرفت منيرة المهدية بأسلوبها الخاص في الغناء والعزف وكانت تعتمد في أعمالها المسرحية والغنائية على نصوص أدبية متميزة بما في ذلك نصوص الأميرة الشاعرة زينب فهمي والأميرة الشاعرة فوزية أبو خضرة والشاعر أحمد شوقي وغيرهم وقد قدمت منيرة المهدية أعمالًا فنية رائعة في مجالات الغناء والتمثيل ولها مكانة رفيعة في تاريخ الفن والثقافة العربية.
كان لها دور سياسي هام وبارز في عصرها، فقد كانت من الذين نادوا بتحرير المرأة، كما ساندت ثورة 1919 من خلال أغانيها ومسرحياتها المناهضة للاحتلال.
حصلت على العديد من الجوائز أبرزها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1960، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1961، والجائزة الممتازة في مسابقة الغناء المسرحي عام 1962.
تزوجت "منيرة" 4 مرات، الاولى كانت من مدير أعمالها محمود جبر، والثانية من حسن نديم، والثالثة من حسن كمال، وبعد وفاة زوجها "حسن" تزوجت أخيه إبراهيم ليربي ابنتها "نعمات"
اعتزلت الفن بعد بزوغ نجم أم كلثوم التي ظهرت في تلك الفترة وساندها كل عمالقة الغناء، وقدمت أسلوبا جديدا في الأغنية.