«بنات اليومين دول مدلعين».. كيف تبدلت أجواء الأرياف مع التكنولوجيا؟

عادات تغيرت ملامحها كان منها أفران الطين التي تلاشت شيئًا فشيئًا لتحل محلها أفران الغاز..  عادات وتقاليد وموروثات دامت مئات وربما لآلاف السنين فى ربوع المحروسة تبدلت معالمها مع التكنولوجيا.

فقدت القرية بهجتها كما فقدت الأسر الرعيل الأول من أُناس الزمن الجميل، لم تعد أفرانٌ تُحمى ولا نار تُوقد ولا أدخنة تتصاعد إلى السماء، هدمت الأفران واختلطت رائحة الطعام بالغاز أكثر فأكثر.

وتشتكى ربات البيوت من الأسعار التى تكوى جيوب عائلاتهن وتمنعهن من الإفراط فى تلبية رغبات الأبناء من حلوى في المناسبات المختلفة وغيره من مستلزمات.

وتقول إحدى ربات البيوت، إن ارتفاع الأسعار تسبب فى أزمة كبيرة، خاصة فى تلبية احتياجات المنزل وكان منها تحضير بعض المأكولات القديمة لهم منها القدسية والكعك والفايش وغيرها.  

تجلس المرأة الستينية خلف زوجة ابنها، ترص لها الصاج بالكعك، لتسويته فى فرن الغاز، بعد أن عجنته فى المخبز الآلى القريب من منزلها .

«دا عايز الصحة والحيل الشديد، والجيل الجديد ميقدرش على القعدة أمامهو بنات اليومين دول مفيهومش صحة».. استهلت سيدة خمسينية حديثها عن الفرن البلدي المصنوع من الطين وقالت إن القرى في المحافظات فقدت الكثير من عاداتها التي كانت تعطي أجواء الحب والوفاء.

 

 

 

التعليقات