قالت مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية السبت، إن طلب الاحتلال إخلاء المصابين من مستشفى الشفاء في غزة يمثل "جريمة حرب"، مناشدة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية إرسال طواقمهما الطبية للمستشفى.

وأكدت "الكيلة" أنه يجري العمل على نقل الجرحى والأطفال الخُدّج (المبتسرين) من المجمع إلى مستشفيات الضفة الغربية.

وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر الماضي، والتي أدت إلى استشهاد ما يزيد على 11.6 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

وارتكب الاحتلال عددًا من الجرائم والممارسات غير الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، تضمنت الهجوم على المستشفى المعمداني واقتحام مستشفى الشفاء بقطاع غزة.

في ذات السياق قالت وزارة الخارجية الفلسطينية السبت، إن إخلاء مجمع الشفاء الطبي في غزة، يعتبر وجهًا بشعًا آخر من جرائم التطهير العرقيّ والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال على مدار الساعة ضد المدنيين الفلسطينيين، ومنازلهم، ومنشآتهم، وممتلكاتهم، ومقومات وجودهم الإنساني في قطاع غزة.

وأشارت الخارجية الفلسطينية، في بيان، إلى أن إخلاء المجمع يُشكّل إمعانًا إسرائيليًا رسميًا في استكمال حلقات الإعدام والإبادة الجماعية لأي وجود فلسطيني في مدينة غزة وشمال القطاع، وبما يُعمّق أيضًا من الكارثة الإنسانية والبيئية التي يتعرض لها القطاع، والضغط الكبير الذي سيزيد على المستشفيات في جنوب قطاع غزة.

وأكدت أن ما يجري ترجمة حرفية لدعوات غلاة المتطرفين الإسرائيليين الذين يُحرضّون ويطالبون بإحراق غزة، كما طالبوا في السابق ومارسوا إحراق حوارة.