شكري: هدنة غزة يجب أن تصبح وقفًا كاملًا لإطلاق النار

أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري اليوم الاثنين، أن هناك تقديرا بوجوب "تمديد الهدنة في غزة وتحويلها إلى وقف كامل لإطلاق النار".

وشدد شكري على "أهمية التوافق الدولي حول رفض ازدواجية المعايير"، موضحا أن المطلوب في الشرق الأوسط هو العمل على "تنفيذ حل الدولتين، وليس التوصل إلى مسار لإدارة الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأشار إلى أن "الدخول في الدوائر المفرغة للمفاوضات في الشرق الأوسط يؤدي فقط إلى تمديد سياسات إسرائيل الأحادية".

وفي وقت سابق الأربعاء، ذكر شكري أن إسرائيل تتخذ خطوات تدفع لتهجير الفلسطينيين، وهو أمر مرفوض دوليا.

وقال وزير الخارجية المصري خلال لقاء اللجنة الوزراية العربية الإسلامية مع وزير خارجية إسبانيا، اليوم الاثنين، إن الدول التي تعارض التهجير لا تقوم بالإجراءات الكافية للحيلولة دون وقوعه، مؤكداً أن وقف إطلاق النار في غزة لن يتحقق إلا إذا أدركت إسرائيل أنه في مصلحتها، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الضغط الدولي.

وأضاف شكري أن حجم المساعدات الذي يدخل قطاع غزة ضعيف جدا، نتيجة إجراءات إسرائيل المعوقة، ولهذا السبب تقدمت الدول العربية والإسلامية بمشروع قرار في مجلس الأمن.

وكانت مصر قد أعلنت رفضها تهجير الفلسطينين من أراضيهم وتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر لا تقبله مصر ولن تسمح به.

وأضاف في كلمته، الخميس الماضي، أن الفلسطينيين إذا خرجوا من أراضيهم فلن يعودوا إليها مرة أخرى مؤكدا أن المنطقة العربية تواجه أزمة جسيمة تضاف إلى التهديدات التي تعاني منها على مدار عقود.

وأوضح أن القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديدة الخطوة والحساسية في ظل تصعيد غير محسوب وغير إنساني.

يذكر أن وزير الخارجية المصري بدأ جولة إلى عواصم عدد من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، بمشاركة وزراء خارجية اللجنة المشكلة من القمة العربية-الإسلامية الأخيرة في الرياض، حيث أوضح المتحدث باسم الخارجية، أن وزراء الخارجية المشاركين، سوف يلتقون مع القيادات السياسية ووزراء خارجية الدول التي تشملها الجولة، وذلك بهدف الدفع بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مستدام، بالإضافة إلى الدفع بضرورة معالجة جذور وأسباب الأزمة من خلال عملية سياسية جادة تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

واجتمعت وفود دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يوم الاثنين، بمدينة برشلونة الإسبانية لبحث حرب غزة بالتزامن مع اقتراب انتهاء الهدنة الهشة.

وشارك 42 وفدا من الدول الأعضاء في "منتدى الاتحاد من أجل المتوسط” وغالبا ما يترأس وزراء الخارجية هذه الوفود.

ورأس جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، المنتدى الوزاري الثامن للاتحاد من أجل المتوسط.

ولم تحضر إسرائيل المنتدى الذي ركز على التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول العالم العربي في السنوات الماضية.

وركز اجتماع يوم الاثنين على دور الاتحاد بعد 15 عاما من تأسيسه، لكنه اكتسب أهمية جديدة منذ هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

التعليقات