"بلاش كُل يوم".. أضرار العلاقة الزوجية يوميًا وتأثيرها على صحّة الشريكين

تعتبر العلاقة الحميمة جزءًا مهمًا من العلاقة بين الزوجين، إلا أن ممارستها بشكل يومي قد يثير بعض الاهتمام والتساؤلات بشأن تأثيرها على صحة الشريكين.

تأثيراتها السلبيّة على الزوجين

تتعدّد اضرار العلاقة الزوجية يوميا على الشريكين وتختلف باختلاف الحالة الصحيّة التي يتمتّعان بها والروابط العاطفيّة التي تربطهما، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:

- زيادة خطر الإصابة بالإجهاد الجسدي والعقلي

إنّ ممارسة العلاقة الزوجية بشكل يومي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الإجهاد الجسدي والعقلي على الشريكين، فالجسم يتعب أثناء الجماع، حيث تُستهلَك الطاقة وتتعب العضلات، عندها يحتاج إلى وقت للتجديد والاسترخاء، لذا إذا تكررت هذه العمليّة بشكل يومي من دون منحه فترة كافية للراحة، فقد يؤدي ذلك إلى تراكم الإجهاد الجسدي والعقلي، مما يؤثر على الصحة العامة ويقلل من القدرة على التحمل وإنجاز المهمّات اليوميّة، مع الشعور بالتعب والإرهاق دائمًا حتّى بعد محاولة الاستراحة.

- زيادة احتمالية الإصابة بالتهابات المسالك البولية والأمراض المنقولة جنسيًا

إنّ تكرار ممارسة العلاقة الزوجية يزيد من احتمالية انتقال العدوى بالتهابات المسالك البولية والأمراض المنقولة جنسيًا، فخلال الجماع، يتم تبادل السوائل الجسدية والجراثيم بين الشريكين، ممّا يزيد من فرص نقل العدوى، لذا فإنّ الاستمرار على هذا النحو يمكن أن يجعلهما عرضةً للإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة مثل الزهري والسيلان والهربس الجنسي.

- تقليل جودة العلاقة الجنسية

قد يؤدي تكرار ممارسة العلاقة الزوجية إلى تقليل جودة العلاقة الجنسية بين الشريكين، فالشعور بالإجهاد والتعب المستمر يمكن أن يقلل من الاستمتاع بهذه اللحظات ويؤثر على القدرة على هذه التجربة بشكل كامل، الأمر الذي يُسهم في تقليل الرغبة فيها والانغماس العاطفي والجسدي خلال ممارستها.

- تأثيرات على الصحة الإنجابية

يمكن أن تؤثر ممارسة العلاقة الزوجية بشكل يومي على صحة الإنجاب، فالشعور بالتوتر المستمر والإجهاد يمكن أن يؤثر على نوعية السائل المنوي لدى الرجال ويقلّل من كميته، ممّا يقلّل من فرص الحمل، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثّر هذه المشاعر على نسبة الهرمونات الجنسية لدى الإناث، ممّا يجعل الحمل أكثر صعوبة.

- تأثيرات نفسية

قد تؤثر ممارسة العلاقة الزوجية بشكل يومي على الصحة النفسية للشريكين، فالإجهاد والإرهاق النفسي قد يؤديان إلى فقدان الرغبة الجنسية والاهتمام بالعلاقة الحميمة، بالإضافة إلى زيادة التوتر العاطفي والقلق، مما يؤثر على جودة الحياة بينهما بشكل عام.

تُظهر الأبحاث العلمية أن ممارسة العلاقة الزوجية بشكل يومي قد تحمل بعض الأضرار والتحديات الصحية للشريكين، لذا من الضروري أن يكون هناك توازن واعتدال في ممارسة العلاقة الحميمة، وينبغي على طرفيها الاهتمام بصحتهما العامة والاستماع إلى إشارات الجسم والعقل.

 

التعليقات