"رحلة 404" يمثل مصر.. إفريقيا بكل الألوان في مهرجان الأقصر

أكدت المخرجة عزة الحسيني، مديرة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، أن الدورة الـ13 المزمع إقامتها في الفترة من 9 إلى 15 فبراير الجاري، تحت شعار "إفريقيا بكل الألوان"، رغم ما تواجهه من صعوبات وتحديات مادية ولوجيستية، فإن هناك إصرارًا من جانب السينمائيين على مواجهة هذه الصعوبات وإقامة الدورة مهما كانت الظروف، خصوصًا في ظل وجود جهات داعمة لهم ومؤمنة بمشروع مهرجان الأقصر وأهميته.

وأضافت، خلال المؤتمر الصحفي الذي أُقيم مساء اليوم للإعلان عن تفاصيل الدورة، بحضور الفنان محمود حميدة، الرئيس الشرفي للمهرجان، والفنان أحمد فتحي والمنتج جابي خوري، وبدأ بدقيقة حداد على الشهداء الفلسطينيين، أن شعار المهرجان الأنسب لأنه يعبر عمّا بداخلنا فحياتنا بها ألوان تترابط مع بعضها.

وأوضحت أن النسخة الـ13، تتضمن مشاركة 32 دولة من إفريقيا، وخمس دول كإنتاج مشترك، بينما تم اختيار "مالي" ضيف شرف، لما لديها من إنتاج سينمائي مميز رغم قلته، وشاركت في العديد من المسابقات الدولية، مؤكدة أن المهرجان يضم 4 مسابقات رئيسية، بمشاركة 48 فيلمًا، منها 11 فيلمًا في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

وتابعت قائلة: "يشارك في المهرجان الفيلم المصري "رحلة 404"، بطولة منى زكي وإخراج هاني خليفة، إذ كنّا نبحث عن الفيلم المصري المشارك حتى وجدنا هذا الفيلم المهم، الذي يتضمن العديد من المفاهيم الإنسانية والفلسفية، خصوصا أننا نواجه كل عام أزمة البحث عن فيلم مصري، رغم إنتاجنا الثري ولكن السائد لدينا الفيلم التجاري الذي ينافس على شباك التذاكر، ونحن نبحث عن عمل يمثل مصر ويستطيع المنافسة ضمن المسابقة الرسمية التي تضم أفلامًا مهمة، وهذا صعب.. لذا فأنا سعيدة أننا وجدنا هذا العمل".

بينما أكد الفنان محمود حميدة أهمية المهرجانات السينمائية وأنه لا يجوز النظر لها وكأنها حفل زفاف، ولكنها حدث ثقافي سينمائي يضم العديد من الأفلام المهمة، وهي جزء مهم من صناعة السينما، و لا يجب أن ينظر داعمو المهرجانات لها على أنها أعمال خيرية، بل إنها عملية تشاركية في الصناعة السينمائية.

من جهته، قال المنتج جابي خوري إن المهرجان يواجه العديد من الصعوبات، وعلى الرغم من ذلك يتحدى القائمون عليه كل الظروف الصعبة، فهو جزء من صناعة السينما.

بينما قال السيناريست سيد فؤاد، رئيس ومؤسس المهرجان، إنه تقدم في هذه الدورة نحو 350 فيلمًا من مختلف الدول الإفريقية، وكان مستوى الأفلام جيدًا للغاية، وفي هذه الدورة أيضًا نتذكر من قدموا عطاءً لصناعة السينما الإفريقية، وهم المخرجة السنغالية صافي فاي، والناقد المغربي نور الدين الصايل، والناقد رؤوف توفيق، فيما تُهدى الدورة للفنان المصري الراحل طارق عبد العزيز، كما نحتفي بمئوية الفنان فؤاد المهندس، باعتباره من أهم علامات الكوميديا في صناعة السينما.

وأشار "فؤاد" إلى أن البوستر هذا العام صممه الفنان العالمي محمد عبلة، والهوية البصرية للفنان محمود إسماعيل، كما نحتفي بمرور 50 عامًا على تأسيس صناعة السينما في مالي، وهي دولة ضيف الشرف لهذه الدورة.

فيما أعلن الفنان أحمد فتحي، أسماء المكرمين في دورة هذا العام، وهم المخرج المصري خيري بشارة، والنجمان المصريان حسن الرداد وإيمي سمير غانم، والمنتج المصري جابي خوري، والمخرج المغربي الكبير حسن بن جلون، والمخرجة البوركينابية آى كيتا يارا.

كما أعلنت الفنانة سلوى محمد علي، تكريم عدد من أبطال أفلام المخرج الكبير خيري بشارة، والتي تعرض على هامش المهرجان، وهم أحمد عبد العزيز، وسحر رامي، وأسماء الراحلين عزت أبو عوف، سامي العدل وحسين الإمام، ويتم تكريم الفنان لطفي لبيب في ختام المهرجان.

 

التعليقات