يوسف السباعي .. أديب برتبة عميد ورحيل صادم غير موازين العسكرية المصرية

تحل اليوم ذكرى وفاة الأديب يوسف السباعي الأديب والمفكر المصري الذي رحل بطريقة صادمة بعد أن أثرى المكتبة الأدبية المصرية والعربية بعشرات المؤلفات التي تعتبر من أيقونات الأدب العربي. 

ولد يوسف السباعي في حي الدرب الأحمر بالقاهرة عام 1917 وعشق الأدب منذ  الطفولة إلا أنه التحق بالكلية الحربية وتدرج بعدد من المناصب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عميد قبل أن يحال إلى التقاعد لتبدأ رحلته مع الأدب والرواية. 

عمل يوسف السباعي في عدد من المطبوعات الصحفية قبل أن يتجه إلى كتابة الروايات والتي أبدع في كتابتها سواء في الأدب العاطفي أو الاجتماعي أو الأدب الوطني وعلى الرغم من تنوع كتاباته إلا أنه كان يعشق تضافر الأدب الاجتماعي مع العاطفي مع الوطني في كل رواياته مرسلاً رسائل حول تأثير التحولات الاجتماعية والسياسية على العاطفة والسلوك الاجتماعي. 

كتب السباعي رائد الأمن الثقافي المصري كما أطلق عليه أديب نوبل نجيب محفوظ عشرات من الرويات والتي تحول معظمها إلى أفلام سينيمائية خلدت في تاريخ الدراما المصرية والعربية منها العمر لحظة والناصر صلاح الدين و رد قلبي وأرض النفاق ونحن لا نزرع الشوك. 

وتولى السباعي منصب وزير الثقافة عام 1973 مع عدد من المناصب الشرفية والتطوعية الأخرى منها أمين عام مجلس التضامن الأفرو آسيوي .

ورحل السباعي عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1978 بعد اغتياله في قبرص على يد منتمين إلى إحدى المنظمات العربية المسلحة والتي ناصبت مصر العداء بعد إعلان اتفاقية السلام مع إسرائيل, ولم يكتف الجناة باغتيال الأديب المصري وانما احتجزوا عشرات الرهائن بينهم مصريين وطلبوا طائرة خاصة ليخرجوا خارج البلاد ولكن السلطات المصرية قررت تحرير الرهائن بالقوة ونزلت إحدى وحدات الصاعقة المصرية في مطار العاصمة القبرصية لارنكا دون التنسيق مع السلطات القبرصية وهو ما أدى إلى اشتباكات دامية بين القوات المصرية والجيش والشرطة القبرصيين وهو ما أدى إلى فشل العملية الشهيرة بعملية لارنكا وقطع العلاقات مع قبرص, بعدها قرر الرئيس السادات تشكيل وحدات خاصة للعمل خارج البلاد ومكافحة الإرهاب ولا تزال تعمل حتى هذا اليوم.  

التعليقات