مخرجة فيلم "مقسوم" تكشف تحديات تنفيذ عمل يليق بنجماته

ينتظر صنّاع الفيلم المصري "مقسوم" لطرحه يوم 18 يناير في دور العرض المصرية، حيث تدور أحداثه حول فرقة موسيقية نشأت في تسعينيات القرن الماضي، ويجتمع أعضاؤها مجددًا لاستعادة الذكريات وأمجاد الماضي، في إطار اجتماعي كوميدي، والعمل بطولة "ليلي علوي، شيرين رضا، وسما إبراهيم"، تأليف هيثم دبور، وإخراج كوثر يونس.

وتؤكد المخرجة كوثر يونس أن تحمسها لخوض أولى تجاربها في الأفلام الروائية الطويلة من خلال فيلم "مقسوم"، يرجع إلى قصته المختلفة، إذ تقول: "القصة هي أول ما يلفت انتباهي في العمل المقدم لي وكذلك طريقة الكتابة والسرد، وعندما قرأت هذا الفيلم شعرت بمتعة وتحمست لخوض هذه التجربة المميزة التي تضم كوكبة كبيرة من نجوم الفن "ليلى علوي، شيرين رضا، سما إبراهيم".

وتضيف: "لم أتخوف من خوض هذه التجربة خصوصًا أنني من أردت الاتجاه إلى هذه النوعية بعد نجاح تجربتي في الفيلم القصير "صاحبتي"، والتي كانت بمثابة اكتساب الخبرة والتعلم وسعدت بنجاحها، ولكن كانت هناك تحديات ظهرت في فيلم "مقسوم"، منها كيفية التعامل مع فريق متكامل وكبير سواء التصوير أو الممثلين لا سيما أنها أول تجربة لي، بالإضافة إلى حرصي الشديد لخروج هذا العمل بشكل جيد ويليق بأسماء النجمات المشاركات فيه".

وتشير مخرجة فيلم "مقسوم"، إلى أن كواليس العمل كانت مليئة بالالتزام والهدوء من قبل نجمات العمل، إذ تقول: "تعاوني مع نجمة مثل ليلي علوي شرف كبير لي وإضافة في مشواري الفني، وكنت متخوفة من هذا التعاون، لكنني اكتشفت شخصية هادئة ومريحة وملتزمة في عملها وتذاكر بشكل كبير، ولم أجد أي صعوبة في التعامل معها، وكذلك شيرين رضا التي شعرت معها بأنها في نفس عمري ولا يوجد فرق بيننا، والفنانة سما إبراهيم التي كانت مهتمة بالتفاصيل وبخروج الشخصية على أكمل وجه، لذا فأنا فخورة بهذه التجربة الغنية وأتمنى أن تنال استحسان الجمهور".

وتضيف: "هذا العمل لا ينتمي إلى نوعية الأفلام الموسيقية كما يعتقد البعض، لكنه يحكي قصة فرقة موسيقية في فترة زمنية معينة، حدثت بينهما مفارقة ثم تجمعهم الصدفة، واسم الفيلم له 3 معانٍ، وهي "الشيء المقسوم نصفين ومعنى آخر القسمة والنصيب، وهناك مقسوم بمعني مقسوم الموسيقى، وخلال هذا الفيلم نتعرف على حكايات الثلاث شخصيات".

تتمنى المخرجة الشابة كوثر يونس أن يكون لها شأن كبير في عالم الإخراج، رغم ما تواجهه من صعوبات في هذا المجال، إذ تقول: شخصية المخرج دائمًا قيادية وللأسف في المجتمعات الشرقية لا تتقبل فكرة القيادة النسائية ولكنني لا أحاول التركيز مع ذلك وأفعل ما أريده، وطموحاتي الفترة المقبلة أن أقدم موضوعات أحبها وتشدني كمشاهد وأعبر عن نفسي وأكون قوية ضد كل التحديات، وأخوض تجارب جديدة في مجال الإخراج، ويكون لي بصمة مميزة في هذا المجال".

 

التعليقات