
حكاية ابنة إنريكي "الغائب الحاضر" في احتفالات باريس سان جيرمان بدوري الأبطال
مع إطلاق حكم مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا بين باريس سان جيرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي صفارة النهاية، صدح ملعب "أليانز أرينا" باحتفالات فرنسية داخل أرضية الملعب من جانب اللاعبين وفي المدرجات.
وأُطلقت الألعاب النارية وتعالت الأصوات المردِّدة "نحن الأبطال.. باريس الأبطال".
لم تكن احتفالات عادية، احتشدت الجماهير من العاصمة الفرنسية إلى ميونخ الألمانية على أمل التتويج بأول لقب من دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي حدث بعد اكتساح إنتر، في مباراة من جانب واحد، بنتيجة 5-0.
في خضم الاحتفالات ارتدى المدرب الإسباني لويس إنريكي قميصًا أسود رُسِم عليه صورة له ولابنته الراحلة "تشانا"، وهما يحملان شعار باريس سان جيرمان.
تذكر إنريكي ابنته التي احتفلت معه منذ 10 سنوات في ألمانيا أيضًا ولكن بملعب برلين الأولمبي، حينما تُوِّج برشلونة -الذي كان يدربه آنذاك- بدوري الأبطال على حساب يوفنتوس الإيطالي، وركضت ابنته في الملعب محتفلة بالكأس ذات الأذنين ووضع والدها علم برشلونة في منتصف الملعب.
تفاجأ إنريكي بجماهير باريس التي أحيت ذكرى كريمته، ورسموا نفس احتفال برشلونة لكنهم أضافوا علم فريقهم.
شعر "إنريكي" بتأثرٍ عميق بعد رؤية جماهير باريس سان جيرمان تُحيي ذكرى ابنته الراحلة تشانا، خلال احتفالات فوزهم بنهائي دوري أبطال أوروبا.
توفيت تشانا عن عمر يناهز التاسعة عام 2019، بعد أشهر قليلة من تشخيص إصابتها بنوع نادر من سرطان العظام.
قبل هذا النهائي، كشف إنريكي عن أنه فكّر في الاحتفالات المُحتملة، مُتخيلًا رفع علم باريس سان جيرمان على أرض الملعب في ميونيخ تكريمًا لتشانا.
قال مدرب باريس سان جيرمان بعد المباراة: "سعيد للغاية.. كان الأمر مؤثرًا للغاية في النهاية مع اللافتة التي رفعها المشجعون لعائلتي. لكنني دائمًا أفكر في ابنتي".
وأكمل: "هذا يعني لي الكثير.. إنه لأمر رائع، لكنني لست بحاجة للفوز بدوري أبطال أوروبا لأتذكر ابنتي".
وواصل: "ابنتي دائمًا معنا، خاصة عندما نخسر، مع عائلتي، نستمتع بكل شيء ونحاول الاستفادة من الإيجابيات، حتى في اللحظات الصعبة".
وأتم: "منذ اليوم الأول، قلت إنني أريد الفوز بألقاب مهمة، ولم يفز باريس بدوري أبطال أوروبا من قبل.. فعلناها لأول مرة.. إنه شعور رائع أن أسعد الكثير من الناس".