نوڤمبر.. شهر أعداء التدخين في فرنسا "حملة جماعية لمكافحة التبغ"

انطلق شهر نوفمبر2023 هذا العام  في فرنسا بنسخته الثامنة لتشجيع التوقف عن التدخين، وطرح تحدٍ جديد في إطار مكافحة الإقبال على التبغ سواء كان من قِبل الأفراد أو المؤسسات والهيئات التي تعمل على المساعدة على الإقلاع عن عادة التدخين المضرة بالبيئة وبالصحة.

انطلقت هذه الحملة مع أكثر من 92 ألف شخص مسجّلين استعداداً لوقف التدخين بحسب أرقام وكالة الصحة الفرنسية و3777 جمعية يعملون معاً على المساعدة في الإقلاع عن التدخين الذي ثبُت أنه يضرّ بالصحة والجيب والبيئة على السواء.

لتحقيق الأهداف المرجوّة من هذه الحملة السنوية التي اعتمدتها الهيئات الصحية الفرنسية عام 2016 تيمّناً بتلك التي تقام في بريطانيا، لا يجد المدخّن نفسه وحيداً في مواجهة هذا التحدي إذ يتشارك مع الكثير من الأشخاص جهدهم للتخلص من عادة التدخين.

تشجّع هذه الحملة المدخّن على التوقف عن التدخين لمدة 30 يومياً. ويفيد العاملون في المجال الصحي أنه إذا استطاع الفرد إيقاف التدخين لمدة شهر كامل، فهي مدة كافية لمنحه فرصة جيدة لعدم البدء في التدخين مرة أخرى في وقت لاحق، في حين يظل التبغ السبب الرئيسي للوفيات التي يمكن تجنبها، حيث يقتل 75 ألف شخص في فرنسا كل عام.

هذا وتشير الإحصاءات إلى أن 12 مليون فرنسياً يدخّنون يومياً وهو رقم لم ثابت منذ أربع سنوات. وهو السبب الرئيسي للوفاة التي يمكن الوقاية منها.

ويشير لويك جوسيران رئيس التحالف ضد التدخين، إلى إن "واحداً من كل اثنين من المدخّنين سيموت بسبب التدخين".

وتقول هيئة الصحة العامة في فرنسا إنه بحلول عام 2050، سيساعد "شهر خالٍ من التبغ" على منع 241000 حالة من التهابات الجهاز التنفسي السفلي، و44000 حالة من مرض الانسداد الرئوي المزمن و28000 حالة من السرطان، مما سيساعد أيضاً على زيادة الإنتاجية في العمل تقدّر بنحو 85 مليون يورو سنوياً.

 

التعليقات