بالتفاصيل .. حكاية صلح مرتضي منصور وعمرو أديب برعاية شخصية سياسية كبيرة

أخيراً .. نجحت شخصية سياسية بارزة في الصلح بين المستشار مرتضي منصور، رئيس نادي الزمالك، وعمرو أديب، بعد حالة من التراشق الإعلامي وتبادل الإتهامات بالطعن في السمعة بين الطرفين .

وبدأت الحكاية باتصال من الشخصية الكبيرة بشقيق أديب الأكبر، الإعلامي عماد أديب، تمهيداً لعشاء صلح بين الطرفين، وبعد ان ضغط الكبير على عمرو محذراً من عواقب الخلاف مع مرتضى الذي يمسك عليه سيديهات عديدة ، قبل أديب ان يدعو المستشار مرتضى منصور على العشاء بحضور الشخصية الكبيرة التي تحظي باحترام الطرفين .  وداخل منزل العائلة ، التقى  منصور وأديب علي مائدة عشاء حافلة  حوت أصنافاً عديدة ما بين الفتة واللحوم والمحاشي التي يعشقها أديب الصغير والفطير الفلاحي والمش والعسل  الذي يعشقه المستشار وتشتهر به دائرته الانتخابية ميت غمر . 

وقبل الجلوس علي طاولة العشاء اعتذر أديب لمنصور بالقول :" سيادة المستشار، أنت تعلم أنك في نظري أكثر من خدم الزمالك، ولولا صفقات الـ 22 ما حصلنا علي الدوري والكأس، ومن ينكر جهودك لكشف السحر الذي يلجأ إليه خصمك فهو جاهل" .

منصور لم يتمالك نفسه أمام كلمات عمرو فرد عليه بالقول :" أنا كمان يا عمرو عارف إنك أكبر زملكاوي في مصر بتغير علي النادي أكتر من أولاده  اللي بيطلعوا يهينوا فيه علي الفضائيات عشان السبوبة وآكل العيش، انت عندي علي الأقل أفضل من جعفر اللي طلعته من ألف مشكله  ولولا العبد لله مكنش هيرجع مصر، ده غير المبقلظ اللي اسمه ميدو، اللي لولا ابني النائب احمد مرتضى، مكنش بقي مدرب" .

وفي طريقهما إلي المائدة داخل طرقة المنزل، تحدث منصور علي ذكرياته مع الوالد عبد الحي اديب وكيف كان يزوره في منزلهم حين كان عمرو الصغير يلهو حولهم ويخطف اصابع الكفتة من فوق المائدة قبل ان يلتهمها اخوه الكبير عماد ، ليؤكد أديب  بدوره لمنصور أنه مستشار جليل وكبير وانه طول عمره يحبه ويعتبره مثله الاعلى في الاخلاق والاحترام كما ان صداقته  لوالده كانت دائماً مبعث فخر  له واعتزاز .

جلس الطرفان  علي المائدة العامرة  وأقسم عمرو علي منصور بأن يتناول فخذة كبيرة أمسكها بيده، مؤكداً أنه لا يوجد زملكاوي أو نائب برلمان أحق منه بتلك الفخذة وظل الاثنان يتحدثان سوياً عن آخر التطورات في مصر بداية من لقاء صديقهما العزيز النائب الاعلامي توفيق عكاشةبالسفير الاسرائيلي  ومروا بالكابتن "متحت" نهاية بأزمة السجادة الحمراء ،  وذكر مرتضي في هذا الصدد بأن السجادة لم تكن حمراء وداعب اديب ضاحكاً بقوله حمرا أكثر من مرة ، وانخرط الاثنان في وصلة من الضحك تخللتها نكات وذكريات مشتركة . 

وبعد ان  انتهي الاثنان من العشاء  مصحوباً  بسباب وهجوم مشترك لبعض مقدمي التوك شو الذين يلطخون الثوب الاعلامي الناصع ، ذهبا إلي الحمام ليغسلا يديهما ، وعندما ناول أديب الفوطة لمرتضي بعد أن غسل يده قال له :" تعرف يا سيادة المستشار إن الفوطة دي هي سبب نرفذتي علي الهواء وهجومي عليك"، تساءل  منصور :"كيف ؟" فقال  أديب :" تخيل مراتي  لأول مرة لم تقف بالفوطة تنتظر خروجي من تحت الدش ، ومصر كلها تعرف أنها بتمسكهالي احتراما ودا تقليد قديم في العائلة ، كما أني رجعت من أوربت امبارح لقيتها نايمه ولم تجهز لي العشاء كعادتها كل ليلة " ،.. وعاد من جديد ليعتذر عن انفعاله غير المقصود قائلاً ان زوجته هي السبب .

سيادة المستشار-  بحسب رواية الشخصية الكبيرة التي شهدت الصلح -   برر موقفه لأديب بأنه كان عصبياً وعلى غير طبيعته و بأن سبب نرفذته بسبب :" النايبة اللي اسمها هالة دي اللي واقفة لي على الواحدة في  المجلس قرفتني وأنا معرفتش ارد عليها لأني راجل محترم وأعرف ازاي متجاوزش بحق المرآة المصرية، وكنت حريص علي كل كلمة، فمعلش اللي كان نفسي أقولهولها جه فيك ياعمرو، حقك عليا ياحبيبي " ، وبدوره قام عمرو اديب ليقبل رأس المستشار الذي قال له " العفو دا انت حبيبي وابن حبيبي وأخو حبيبي " . 

ولم يفت أديب أن يشيد بمنصور  قبل ان يودعه بعد الصلح  قائلا ان مصر كلها تفخر  بأنه أصغر مؤلف كتاب قانون في مصر، فأضاف منصور متباهياً وأنا ايضاًالوحيد الذي نزل من علي منصة القضاء لمحاربة حسني مبارك، وأول من نزل ثورة 25 يناير، و أول من حارب  العيال السيس بتوع 25 يناير أيضا، وأول من طالب بمجئ الإخوان ثم برحيلهم، وأول من وقف مع السيسي، وأول من يعارضه عشان مصر " ، ثم ضحك الاثنان ، وعى باب الاسانسير قال اديب هامساً بابتسامة عتاب : بس ماكانش لازم يعني تذكر حكاية العصاية .. فققهه منصور مودعاً ولا يهمك ياعمرو تعيش وتاخد غيرها . 

 

 

التعليقات