جرائم خطف رجال الأعمال: عرض مستمر

أثار نبأ اختطاف رجل أعمال سعودى أمس الأول، على طريق «الإسماعيلية – القاهرة»، ضجة في سيّاق التعاون المصرى السعودي، بينما سبقها بنحو يوم فقط واقعة اختطاف نجل رجل أعمال بحلوان، وقتله، والعثور على جثته بمنطقة الصف في الجيزة، بما يسلط الضوء على الجرائم المرتكبة في حق رجال الأعمال خلال الفترات الماضية، لنجد الاختطاف يأتى في المرتبة الأولى، بهدف المساومة على المال غالبًا أو الانتقام في حوادث معدودة

اختطاف «السند» وسائقه دون سبب معلن

هاجم أمس الأول، مسلّحون سيارة رجل الأعمال السعودي، واختطفوه على طريق «الإسماعيلية – القاهرة» بالكيلومتر الـ76 بدائرة مركز التل الكبير، بالإسماعيلية، وتكثف أجهزة الأمن من جهودها للقبض على الجناة، ويتابع سفير المملكة العربية السعودية في مصر، أحمد بن عبدالعزيز القطان، الموقف عن قرب، وأعلن مبدئيًا عدم وجود سبب سياسي لارتكاب الجريمة.

وأشارت المعلومات الأولية إلى أن ن رجل الأعمال حسن على أحمد السند، يستثمر في مجال توريد الفاكهة، وكان في اجتماع مع شريكاه في مصنعهما في الإسماعيلية، واختفى أثره بعد مغادرته المصنع فجر الثلاثاء، وعثرت فوات الأمن على سيارته على الطريق وبها هواتف محمولة مغلقة تخصه وسائقه.

ولم يتضح حتى الآن سبب اختطافه، وصرحت مصادر بأنه للأسف يوجد جناة يرتكبون جرائم الاختطاف بسبب الطمع فى المال وطلب فدية، وتكثف رجال.

مقتل نجل «أبو عريضة» لتأخر فدية 15 مليون جنيه

وقبل يومين فقط، عثرت قوات الأمن على جثة نجل رجل الأعمال فيصل أبو عريضة، أمين عام القبائل العربية، داخل جوال مُلقي بمقابر قرية أبو عريضة بمركز الصف، وتبيّن أن 5 جناة كانوا خلف الجريمة، بقصد طلب فدية 15 مليون جنيه من والد المجني عليه.

والفقيد يُدعى «محمد» وهو صبى كان يبلغ من العمر 18 عامًا فقط، استدرجه أحد الجناة وهو جار لهم بمنطقة سكنهم للتحدث معه، ووضع له مخدرًا داخل عصير، وحينما فقد الوعي حمله وآخرون شركاء له داخل سيارة، واتصلوا بوالده وطلبوا فدية 15 مليون جنيه.

وخلال التفاوض على قيمة الفدية، تم القبض على أحد الجناة، وكشف عن وفاة الصبي، وأرشد عن مكان الجثة، ووجد الصبي مقيد اليدين والقدمين، وموضوعًا في «جوال»، ومُلقى بمقابر أبو عريضة بدائرة الصف، ولم تتضح إصابات ظاهرة بجروح أو غيره، بما يُرجح معه اختناق نجل رجل الأعمال، أو مصرعه إثر جرعة المخدر التي دسها الجناة له في العصير خلال استدراجه.

وكشفت التحقيقات أن أحد المتهمين ويُدعى «يوسف» 19 عامًا، عامل رخام بشق التعبان، ومقيم بأبو عريضة بالصف، كان صديق القتيل، وهو من قام بمساعدة باقي المتهمين.

واعترف المتهم المقبوض عليه أنه كان يمر بضائقة مالية، فطمع فى ثراء والد المجنى عليه، خاصة أنه يسكن بذات منطقة سكنهم بعرب أبو عريضة بحلوان، واعترف باستدراجه المجنى عليه بحجة مقابلته وفور تقابله معه قدم له عبوة عصير بها مادة مخدرة، وما إن فقد الوعى حضر المتهمان الهاربان بسيارة ماركة «هيونداي» فيرنا ملك المتهم الثاني ونقلوه داخل السيارة، حيث قاما بوضعه داخل جوال وتركوه بمنطقة المقابر بعرب أبو عريضة، وقاما بمساومة أهليته على دفع المبلغ المالي مقابل إطلاق سراحه إلا أنه توفى.

خطف حفيدى عثمان أحمد عثمان وذكاء الطفل يقود المتهمين للسجن

وكانت من أبرز جرائم استهداف رجال الأعمال، واقعة اختطاف إسماعيل محمد إسماعيل 13 سنة، وشقيقته سارة 8 سنوات، حفيدى رجل الأعمال إسماعيل عثمان، وردهما إلى أسرتهما بعد دفع فدية مليون و700 ألف جنيه، وتم ضبط الجناة بعدها وإحالتهم للمحاكمة، التى أصدرت ضدهم أحكامًا متفاوتة بالسجن.

وقضت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار أحمد ماجد فؤاد بمعاقبة حسيم محمد، بالسجن المؤبد عن حيازة السلاح الآلي، و10 سنوات عن باقي التهم المسندة إليه، وبمعاقبة سلامة الجارحي بالسجن المشدّد لمدة 15 سنة، ويونس الجارحي، بالسجن المشدّد 3 سنوات، عن حيازة السلاح، و10 سنوات عن باقي التهم، وصابر مبارك، بالسجن المشدد 10 سنوات، وشيماء هندي، ونادر صالح عيد، بالسجن المشدد 3 سنوات.

فالجناة استوقفوا سيارة تقل الطفلين إلى مدرستهما الخاصة، بسلاح آلى، وهددوا السائق بالقتل، واختطفوا الطفلين، واتصلوا بوالدي الطفلين وطلبوا فدية قرابة مليوني جنيه، وحرص والد الطفل على دفع المبلغ، ورد الطفلين أولًا ثم اتخاذ الإجراءات القانونية، وبعد إطلاق سراحهما على مقربة من إحدى شركات جدهما، تم تتبع هواتف الجناة المحمولة، وتم القبض عليهم  داخل المنطقة الجبلية بالبدرشين.

اختطاف نجل أشرف السعد لرجل أعمال لخلافات بينهما

الخلافات بين رجال الأعمال قد تكون دافعًا لاختطاف أحدهما الآخر، وهو ما شهدته وقائع قضية نجل رجل الأعمال أحمد السعد، الذى استعان بنجل عمته وآخرين لاختطاف رجل الأعمال «محمد.م»، وإجباره على توقيع إيصالات أمانة على بياض، والتنازل عن جزء من أملاكه التي اشتراها بعد تحفظ المدعي العام الاشتراكي على أموال أشرف السعد.

وأكدت تحريات المباحث بقيادة المقدم محمد العسيلي رئيس المباحث صحة الواقعة، وأن المتهم اشترك مع 6 آخرين في احتجاز رجل الأعمال وإجباره عن التنازل عن جزء من أملاكه، وكشفت التحريات أن المتهم أعطى شخصا 20 ألف جنيه نظير مساعدته في تنفيذ الجريمة، وتمكنوا من الهروب لمدة 7 أشهر، حتى سقط عددًا منهم في أيدي المباحث واعترفوا بأنهم نفذوا الجريمة بتحريض من عماد الزلفي وإبراهيم السعدي.

خطف رجال الأعمال عقب الخروج من البنوك

ومن أشهر أساليب السطو، هو ترصد رجال الأعمال والمواطنين، عقيب سحبهم مبالغ مالية كبيرة من البنوك، وهى الجريمة التى أسفرت عن مقتل رجل أعمال بمنطقة العبور فى مارس 2015.

وأشارت التحقيقات إلى تتبع الجناة، لكلا من «محمد.ع»- 26 عاما، صاحب شركة الحكم للاستيراد والتصدير، وشقيقه أشرف -30عامًا، صاحب مكتب دلتا للتوريدات- و«أحمد.ح»- 25عاما، سائق- عقب صرف الأول والثالث مبلغ مائتي ألف جنيه من بنك CIB، واستقلالهم السيارة رقم «170386 - ملاكي شرقية» ماركة «هيونداي» إلنترا سوداء اللون، كان يقودها الثاني، سالكين الطريق الصحراوي المؤدي لبوابات طريق بلبيس الصحراوي.

وفوجئوا بسيارة الجناة تطاردهم وتحاول استيقافهم، وحينما فشلوا أطلقوا عليهم النيران بما نتج عنه وفاة الأول والثالث، وإصابة الثاني، واستولى الجناة على المبلغ المالي الذي كان بحوزتهم، وفروا هاربين، وتم تشكيل فريق بحث بتوصل إلى أن الجناة هم «جمال.ع» وشهرته «الطيار»- 26عامًا، عاطل- و «زهران.م» وشهرته «كردي» -25عامًا، عاطل- و «محمد.ع» شهرته «حمو» -24عاما، عاطل- و «أحمد.ع»، وشهرته «الرياني» - 27عامًا، عاطل- و«أحمد.ع»- 35 عامًا، عاطل.

التعليقات